يشتكي سكان حي 10 ماي ببلدية مفتاح من مشكل اهتراء الطرقات الذي أثقل كاهلهم، مع مياه الأمطار التي جعلت من الحي بركا تصعب عليهم المشي واجتياز تلك المسالك، فهي عبارة عن طرق ترابية ممتلئة بالحفر. وفي اتصال لهم ب(أخبار اليوم) أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم وسخطهم اتجاه السلطات المحلية التي تتجاهل مطالبهم في كل مرة وتتفادى اللقاء بهم والاستماع إلى شكاويهم المتعلقة بمختلف النقائص المسجلة على مستوى حيهم، خاصة منها تهيئة الطرق، وتزفيت الأزقة المؤدية إلى مساكنهم، وأضاف لنا هؤلاء المواطنون أن التوسع العمراني للحي زاد من حجم المشكل، حيث يقوم الوافدون الجدد ببناء مجمعات سكنية على مساحات ترابية، دون أن تحوي على مسالك معبدة، ورغم تقدمهم بشكاويهم إلى السلطات المحلية إلا أن هذه الأخيرة كانت ترد عليهم بوعود لم تتجسد إلى يومنا هذا، ولم يتوقف المشكل عند هذا الحد بل يضاف إليه مشكل آخر وهو معاناتهم من الوضع الكارثي الذي يعرفه ذات الحي جراء تراكم الأوساخ والنفايات بسبب تماطل سلطات البلدية في القيام برفعها وهي العملية التي تعرف سبيلها إلى الحي مرة واحدة في الأسبوع بعد أن تتراكم وتزاحم نفسها، وأمام هذا الوضع الكارثي للحي أعرب قاطنوه عن تذمرهم واستيائهم من انتشار الروائح الكريهة وعدم تمكنهم من تحمل الوضع، وما زاد الأمر خطورة هو تعرض تلك النفايات للتعفن داخل تلك الأكياس بسبب الأمطار وتفاقم الروائح، وزيادة على تذمر السكان من العفن والأوساخ فقد أعرب بعضهم ممن تحدثنا معهم عن خوفهم من أن تتسبب تلك النفايات المتراكمة في أمراض خطيرة. كما أكد لنا هؤلاء أن الحي يعرف انتشارا رهيبا لمختلف الحيوانات الضارة في عز الشتاء التي نغصت عليهم راحتهم ونومهم خصوصا القوارض والجرذان. وأمام تفاقم الوضع في حي 10ماي رفع قاطنوه طلبهم عبر صفحات (أخبار اليوم) إلى السلطات المعنية من أجل النظر في مشكلتهم والعمل على الحد من خطورة الأمر وذلك بتكليف عمالها بالقيام برفع تلك القاذورات والأوساخ وتطهير الحي قبل أن تتسبب في حدوث كارثة يكون ضحاياها مواطنون جزائريون. بالإضافة إلى مطالبتهم السلطات المعنية والمحلية بالتدخل الفوري من أجل الالتفات إلى حيهم والعمل على إطلاق مشاريع تهيئته من خلال تزفيت الطرقات وإنهاء مشكل التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، التي يتزودون بها بمعدل مرتين في الأسبوع، وهو ما اعتبره السكان غير كاف، كما أضاف هؤلاء أيضا أن الحي يعاني من مشكل الكهرباء التي تصلهم بشكل ضعيف وأحيانا تعرف انقطاعات متتالية.