* وزير الاتصال يدعو وسائل الإعلام العمومية للجدية ودعم الكفاءات كشف وزير الاتصال السيد محمد السعيد أمس الأحد أن في الجزائر 4700 صحافي في الميدان من بينهم 700 مراسل و1500 في القطاع العمومي، واصفا الرقم ب(المهم جدا)، مشيرا إلى وجود 127 صحيفة في السوق، ومشددا على ضرورة التركيز على تحسين الكفاءة والنوعية، ودعا الوزير وسائل الإعلام العمومية إلى التكيف مع المرحلة الجديدة من خلال فرض نفسها في الميدان بدعم الكفاءات والالتزام بالصرامة والجدية والحرفية في العمل وتدارك النقائص المكتسبة. وذكر وزير الاتصال في كلمة القاها في أشغال ندوة نظمتها جريدة الشعب بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها بعنوان (الصحافة العمومية في الفضاء الإعلامي الراهن ومكانة صحيفة الشعب) أنه حان الوقت (لتدارك النقائص المكتسبة في الماضي للدخول في العمل بجدية وصرامة). وقال السيد محمد السعيد في هذا الاطار أنه (إذا أردنا بناء مؤسسة إعلامية جامعة ومعبرة عن أراء شريحة كبيرة من القراء لابد من توفر شروط معينة لها). وتتمثل هذه الشروط -حسبه- في أن يكون المسؤول الإعلامي في المؤسسة (قدوة في التسيير الصارم وأن يتحلى بالعدالة بين كل الموظفين والإعلاميين وأن يعتمد على الجدية والصرامة والاعتراف بأن منصب المسؤولية زائل مع مرور الوقت والتقيد بتقاليد احترام الآخرين ممن سبقوه في المسؤولية). كما يتطلب نجاح المؤسسة الإعلامية (تشجيع الكفاءات وترقية الحرفية وأن يتحلى الصحفي أيضا بالجرأة في اتخاذ المبادرات الإعلامية كما أضاف الوزير. وبخصوص سحب العناوين أشار السيد محمد السعيد أن سحب العناوين فاق مليوني و300 ألف نسخة ويصل أحيانا 3 ملايين نسخة ملحا على وجوب تطوير طرق التوزيع، غير أنه أثار إشكالية تراجع عدد السحب في الصحافة المكتوبة العمومية والذي يقدر ب120 الف نسخة بعدما كان يفوق 600 الف نسخة قبل التعددية الإعلامية ملحا في هذا الإطار على وجوب التوجه نحو الحرفية والتكيف مع الواقع لمعالجة انشغالات المواطنين بموضوعية. وفيما يتعلق بعدد العناوين المتوفرة ذكر الوزير (بوجود 127 عنوانا في السوق وطلبات الاعتماد ما زالت تتهاطل على القطاع) مشيرا إلى أنه سيتم منح الاعتماد لكل من يتوفر فيه الشروط اللازمة. ودعا إلى ضرورة تدارك المشاكل الذي تعاني منها الصحف العمومية لضمان سيرورتها وبقائها في الميدان وذلك بمحاولة التكيف مع الواقع الراهن والمثابرة في العمل ودعم التكوين وتحسين مستوى الطرح لمعالجة انشغالات المواطنين. كما دعا هذه الجرائد إلى الاتكال على قدراتها المادية لتمويل مؤسساتها الإعلامية خاصة وأن سوق الإشهار كما قال أضحى محدودا لأنه يغدي كل الصحافة دون استثناء. حيث أن 40 بالمئة من الإشهار -كما قال- مراقب من طرف المعنيين و60 بالمئة موجه للصحافة الخاصة. ولدى تطرقه إلى أهمية دعم التكوين أشار الوزير إلى أنه تم في الاجتماع الأخير للحكومة اتخاذ قرار إعادة توظيف الصندوق الخاص لدعم الصحافة الذي كان مجمدا خلال السنوات الأخيرة بتوجيه مبالغه المالية لتكوين الصحافيين من وسائل الإعلام العمومية والخاصة. ودعا في نفس الوقت المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بتخصيص نسبة 2 بالمئة من أرباحها لتكوين الصحافيين كما جاء في القانون العضوي الأخير للإعلام. وأشاد في نفس الوقت بكل الإنجازات المحققة في مجال الإعلام لحد الآن معتبرا وجود 4700 صحافي في الميدان من بينهم 700 مراسل و1500 في القطاع العمومي ب(المهم جدا) ولكن ينبغي التركيز على تحسين الكفاءة والنوعية لأن الصحافة -حسبه- تعد (مدرسة في تكوين الرأي العام).