الحملة الشرسة التي شرعت في شنّها الفئة التي تأمل أن يخفق النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش في بلوغ المسعى المنشود في نهائيات (الكان) المقبلة والمتمثّل في التأهّل إلى المربّع الذهبي على الأقل، يدلّ على أن هناك أمورا تؤكّد مرّة أخرى أن الحلّ الوحيد لتنقية المحيط الكروي في الجزائر من الجراثيم الملوّثة يمرّ عبر ضرورة الإسراع في إجراء عملية جراحية شاملة ومعمّقة والاستثمار في الأموال الطائلة التي سخّرتها وتسخّرها أعلى السلطات في سبيل تفعيل (الجلد المنفوخ) في هذا الوطن الذي يبقى يدفع ثمن كثرة (الجراثيم) التي تحسن السباحة في المياه العكرة بطريقة غير حضارية. الأكيد كما هو منتظرا أن مهمّة المنتخب الوطني في موعد جنوب إفريقيا لن تكون سهلة لأسباب منطقية، لكن هذا لا يعني أن تواجد التقني البوسني على رأس العارضة الفنّية مجرّد تعيين مدرّب أجنبي وفقط نظير تهميش التقنيين المحلّيين، لأن الأطراف التي تتطلّع لخروج (الخضر) في الدور الأوّل من المونديال الإفريقي المقبل مطالبة بمراجعة حساباتها والاعتراف باحترافية التقني البوسني حليلوزيتش وليس العكس قبل أسبوعين من موعد تنقّل وفد (الخضر) إلى جنوب إفريقيا... والحديث و قياس.