* الهامل: "العرب انبهروا لمستوى الشرطة الجزائرية" استفاد أمس الثلاثاء أزيد من ألفي موظف شرطة في مختلف الرتب من الترقية بمناسبة الإحتفال بعيد الشرطة العربية المصادف ل18 ديسمبر من كل سنة، وقد لوحظ وجود قوي للعنصر النسوي في عمليات الترقية، مع تنويه خاص بالشفافية التي ميزتها حسب مسؤولي القطاع، وعلى رأسهم اللواء الهامل الذي قال أن العرب قد انبهروا (لمستوى الشرطة الجزائرية). وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن إجراء ترقية تمس مختلف رتبهم حيث تم تخصيص مناصب مالية لتغطية عملية ثانية برسم السنة المالية 2012 حددت ب2.103 منصب مالي تكملة لتلك التي جرت بمناسبة إحياء عيد الشرطة الجزائرية حيث استفاد 5.682 موظف شرطة في مختلف الرتب من الترقية بنمطيها الاختياري والاستثنائي. ونظمت المديرية العامة للأمن الوطني حفلا تم خلاله تقليد الرتب الجديدة لعينة من المستفيدين أشرف عليه المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل بالمدرسة العليا للشرطة (علي تونسي) بالجزائر العاصمة. وعلى هذا الأساس تم توزيع 2.103 منصب مالي من بينها 14 منصبا لأجل الارتقاء الى مصاف عميد أول للشرطة و33 منصبا للارتقاء الى عميد الشرطة وكذا 57 منصبا للترقية الى رتب حافظ شرطة و49 آخر برتبة مفتش رئيسي للشرطة و213 منصب للارتقاء الى رتبة مفتش شرطة إضافة الى 196 منصب خصص للترقية الى رتبة حافظ أول للشرطة و996 منصب للترقية من أعوان شرطة الى حافظ شرطة وأخيرا 545 منصب خصص لترقية الأعوان الشبيهين بمختلف الأسلاك والرتب. وقد كان للعنصر النسوي في هذا المجال نصيب لا يستهان به (349 موظفة) من مجمل هذه المناصب المالية المخصصة لهذا الغرض، علما أن العملية مست أيضا ثلاثة (03) عمداء أول للشرطة تمت ترقيتهم الى مراقبين. وفي هذا الصدد نوه مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني المقدم محمد بن عيراد ب(الشفافية التامة) التي طبعت عملية انتقاء الموظفين المستفيدين من هذه الترقية بعيدا -كما قال- عن (كل اشكال الارتجالية والانحياز). وذكر المقدم بن عيراد بان مهمة اعداد القوائم التأهيلية المتعلقة بالترقية اسندت للجنة مركزية خاصة مشيرا الى أن هذه الترقية جاءت (تثمينا للجهود التي مافتئ يبذلها رجال الشرطة لتدعيم جهاز الأمن الوطني والسمو به دائما الى أعلى المراتب على الصعيدين العربي والدولي). وأضاف بأن قيادة الأمن الوطني أقرت أن تكون هذه المناسبة (وقفة لتقييم إنجازاتها وإعداد برامج عمل للمستقبل بما يشحذ الهمم لاتخاذ تدابير تحفيزية لصالح منتسبي المؤسسة الامنية خصوصا لمن تتوفر فيهم شروط الارتقاء الى رتب أعلى أو أولئك الذين تميزوا وانفردوا بطريقة أداء تستحق كل التشجيع والمتابعة). كما تندرج العملية -حسب ذات المسؤول- (في إطار تسوية الوضعية الإدارية للموظفين وتحسين وضعهم المالي) مشددا على أن (مجال الترقية في جهاز الأمن الوطني عرف قفزة نوعية حيث استفاد ما يفوق عن 14.819 موظف بمختلف رتبهم خلال السنتين الأخيرتين من ترقيات الى رتب أعلى وهو عدد هام يعكس مدى الاهتمام الذي توليه قيادة الأمن الوطني لهذا التحسين الحياتي لمنتسبيها). وكان المدير العام للأمن الوطني قد أكد قبل ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير المصلحة المركزية لخلية الإتصال السيد جيلالي بودالية على (المكانة الريادية للشرطة الجزائرية اليوم على الصعيد العربي) مشيرا الى أن الجزائر (تملك حاليا شرطة تضاهي مثيلاتها لدى الدول المتطورة. وخير دليل على ذلك -كما قال- (شهادة العرب أثناء مشاركتهم في المؤتمر ال36 لقادة الشرطة العرب مؤخرا بالجزائر). وذكر اللواء الهامل أن الأشقاء العرب (إنبهروا للمستوى الذي بلغته الشرطة الجزائرية وما تحوزه من وسائل متطورة تمكنها من أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه ضمن تصديها الدائم للجريمة بكل أشكالها مع العمل على تكريسها لمبدأ العمل الجواري في تعاملها مع المحيط الاجتماعي).