أصدرت مجلّة (الجيش) العدد الثاني من سلسلة خاصّة تحت عنوان (الجيش الوطني الشعبي: مسيرة وتاريخ) بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، تضمّن مجموعة من المحاور سلّطت من خلالها الضوء على التطوّر الذي حقّقته المؤسسة العسكرية ودورها في بناء الوطن وحمايته. تضمّن هذا العدد -المرفوق بقرص مضغوط- مقتطفات لعدد من خطابات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة وزير الدفاع الوطني السيّد عبد العزيز بوتفليقة أكّد فيها أن الجيش الوطني الشعبي (من حيث هو سليل جيش التحرير الوطني ومن صميم صلبه، يدين بالوفاء لمثل ثورة نوفمبر الخالدة ويتمسّك بالمبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظامنا الجمهوري)، وأضاف أن التاريخ (سيسجّل كون الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجّى البلاد من فوضى عارمة وخيمة أسهم بشكل أساسي في الحفاظ على المبادئ الجمهورية للأمّة وكان مصدر حفز كبير لتطوير مسعى البناء الديمقراطي). وبعد أن شدّد على أن الجيش الوطني الشعبي يتمتّع (بثقة كاملة في ممارسة مهامه، وأنه لراع حاضرا ومستقبلا لهذه الثقة)، أوضح القائد الأعلى للقوات المسلّحة أن الجزائر (بصدد بناء تدريجي لجيش احترافي يتحلّى بروح المواطنة، جيش في تمام الانسجام مع أمّته أكثر من أي وقت مضى). من جانبه، أبرز الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيّد عبد المالك فنايزية دور الجيش الوطني الشعبي في مواكبة التغيّرات التي شهدتها الأمّة على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن (المهمّة العظيمة التي أداها جيشنا في الدفاع عن أمّته عزّزت الشعور بالوطنية لعديد الفئات وأيقنت بالدور البارز لحامي الوطن والشعب). وبدوره، ذكّر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد فايد صالح في كلمة له بدور المؤسسة العسكرية في بناء الوطن، مشيرا إلى أن الجيش (سجّل حضوره القوي كمحرّك لعجلة التنمية بفضل سواعد رجاله وقوة أواصر الرّابطة التي تشدّهم إلى شعبهم). وفي هذا الشأن ذكر الفريق فايد صالح أن الدفعات الأولى من الخدمة الوطنية (ساهمت في تشييد العديد من المشاريع التنموية لفائدة الأمّة فانصهرت بذلك اللّحمة الوطنية في بوتقة مسيرة البناء وبرهنت على رجاحة العبقرية الجزائرية في تعزيز أواصر التلاحم المتين بين جميع مكوّنات وأطياف الشعب). كما تضمّن هذا العدد -الذي ورد في 242 صفحة- مجموعة من المحاور تناولت دور المؤسسة العسكرية في حماية الحدود والتحضير القتالي والصناعة العسكرية والجانب الاجتماعي.