برج بو عريريج او عاصمة البيبان يعود تأسيسها الحقيقي إلى القرن السادس عشر وبالضبط سنة 1552 عندما حل بها القائد العثماني (محمد حسن باشا) واتخذ منها برجا عسكريا ثم بدأت تتوافد على المنطقة القبائل المجاورة وبدأت المدينة في الظهور تعد ولاية برج بوعريريج من ولايات الهضاب العليا الشرقية، تقع في الشرق الجزائري، تعتبر همزة وصل بين الشرق، الغرب والجنوب، انبثقت هذه الولاية عن التقسيم الإداري لسنة 1984 مقسمة إداريا إلى عشرة (10) دوائر وأربعة وثلاثين (34) بلدية. يبلغ عدد سكان الولاية639171 نسمة، تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب: 3920 كلم مربع. موقعها جعل منها قطبا اقتصاديا مهما في إطار التنمية بالجزائر، كونها تضم وحدات اقتصادية وصناعية هامة. ففي إطار عملية الخوصصة واقتصاد السوق، أصبحت هذه الولاية قبلة لبعض الشركات الأجنبية قصد الاستثمار، خاصة في ميدان الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية. وتتميز أجواء التحضير لشهر رمضان المعظم بولاية برج بوعريرج بطقوس خاصة تميزها تنقلات النسوة بين الأسواق من اجل جلب الأواني الجديدة والتوابل وكل ما تحتاجه المرأة البرايجية لتحضير الأطباق الخاصة ولا تختلف عن الولايات الأخرى من حيث تحضير الطبق الرئيسي الذي لا يغيب عن مائدة رمضان طوال الشهر وهو"الشربة"، بالإضافة إلى أطباق أخرى متنوعة تتفنن في إعدادها النساء، ضف إلى ذلك الطاجين الحلو الذي يحضر على الطريقة العاصمية باللحم والبرقوق والزبيب وماء الورد والقرفة وهناك من تضيف له اللوز، بالإضافة إلى البوراك الذي لا تستغني عنه المائدة البرايجية طيله الشهر الكريم مثلما هو عليه الحال في العاصمة. وتجدر الإشارة أن كسرة المطلوع تعتبر أساسية، فلا تكاد تخلو مائدة من موائد مدينة برج بوعريريج خلال سائر أيام شهر رمضان من المطلوع بحيث تلتزم النسوة البرايجيات بتحضيره بصفة يومية بالمنازل ويتحدين حرارة الطقس التي تميز المنطقة ذلك ما يفرضه أزواجهن فالنكهة التي تصاحب المطلوع رفقة طبق الحميس الحار لا تضاهيها نكهة أخرى. وتلتزم العائلات البرايجية على غرار الولايات الأخرى بنفس العادات باتجاه من يصوم لأول مرة من الأطفال بحيث يحظون باهتمام بالغ تشجيعا لهم على المواظبة على الصيام وتقام لهم أطباق خاصة واحتفالات مميزة يدعى إليها الأقارب ذلك كله من اجل تحبيب الصيام للأطفال وتعويدهم عليه منذ الصغر . السهرة البرايجية لها ميزات خاصة بحيث بعد الإفطار تكثر الحركة في مدينة برج بوعريريج ويطبعها انتشار طاولات بيع المأكولات الخفيفة على غرار الشواء والمشروبات الغازية وبعض الحلويات مثل قلب اللوز والبقلاوة. وتقوم العائلات بتبادل الزيارات إلى الأهل والأقارب قصد السهر فيما يختار البعض قضائها بالمساجد وهناك من الشبان من يتوافدون على المقاهي ليجتمعون على صينيات الشاي والحلويات الشرقية على وقع لعبة الدومينو وتنفرد ليلة القدر بميزات روحانية تطبع ولاية برج بوعريريج بحيث تمتلئ المساجد عن آخرها وتشهد احتفالات على شرف حفظة القران وهناك من تختار ختان أبنائها تبركا بتلك الليلة ناهيك عن الأطباق التقليدية الخاصة التي تطبع تلك الليلة والمعتمدة أساسا على المعجنات ومع العد التنازلي وبلوغ الأسبوع الأخير تبدأ العائلات البرايجية في التحضير لعيد الفطر المبارك بكسوة الأبناء وتحضير حلويات العيد.