شهدت سنة 2012 معالجة 48000 هكتار من المساحات في الجزائر في إطار جهاز مراقبة ومكافحة الجراد المهاجر، حسب حصيلة قدّمتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. أشارت الحصيلة التي قدّمت خلال اجتماع تقييمي للثلاثي الأول للحملة الفلاحية 2013-2012 إلى أن الجهاز الخاص بفصلي الخريف والشتاء سمح بالقيام ب 187900 عملية استكشافية جوية و36070 عملية استكشافية برية. وتم التوضيح أن 218 فريق مستعد للتدخل لمواجهة أيّ تحرك للجراد. وفي إطار تقديم المساعدة لصالح بلدان الساحل قامت الجزائر بمنح هبة تمثلت في 20000 لتر من المبيدات لصالح التشاد و50000 لتر للنيجر. وستسمح هذه المبيدات لمصالح حماية النباتات لكلا البلدين بتعزيز أجهزة مكافحة الجراد المهاجر والتدخّل سريعا من خلال مختلف المواد قصد مواجهة تحرك هذه الحشرة المنتشرة حاليا وتقليص تهديد اجتياح الجراد نحو البلدان المجاورة. وتجدر الإشارة إلى أن الجراد الحجاج يأتي أساسا من بلدان الساحل. يتوفّر المعهد الوطني لحماية النباتات على 10 فرق للمراقبة والمكافحة تتدخل بالدوام للتصدي للجراد، إذ أن جرادة واحدة منعزلة اليوم يمكنها التكاثر وتشكيل خطر في الغد. ومن جهة أخرى، توقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أن تبلغ فاتورة الواردات الغذائية للجزائر 5ر8 مليار دولار في 2012. وذكر الوزير أن (الفاتورة الغذائية التي تشهد انخفاضا مقارنة مع 2011 قد تبلغ 5ر8 مليار دولار في 2012). وتجدر الإشارة إلى أن واردات الجزائر من المنتجات الغذائية فاقت 75ر9 مليار دولار خلال سنة 2011 مقابل 05ر6 مليار دولار في 2010. وحسب أرقام الجمارك الجزائرية بلغت قيمة واردات الجزائر من المواد الغذائية 1ر8 مليار دولار خلال ال 11 أشهر الأولى لسنة 2012 مسجّلة بذلك انخفاضا بنسبة 77ر9 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2011.