شهدت سنة 2012 معالجة 48000 هكتار من المساحات في الجزائر في إطار جهاز مراقبة و مكافحة الجراد المهاجر حسب حصيلة قدمتها يوم الأحد وزارة الفلاحة و التنمية الريفية. و أشارت الحصيلة التي قدمت خلال اجتماع تقييمي للثلاثي الأول للحملة الفلاحية 2013-2012 إلى أن الجهاز الخاص بفصلي الخريف و الشتاء سمح بالقيام ب 187900 عملية استكشافية جوية و 36070 عملية استكشافية برية. و تم التوضيح أن 218 فريق مستعد للتدخل لمواجهة اي تحرك للجراد. و في إطار تقديم المساعدة لصالح بلدان الساحل قامت الجزائر بمنح هبة تمثلت في 20000 لتر من المبيدات لصالح التشاد و 50000 لتر للنيجر. و ستسمح هذه المبيدات لمصالح حماية النباتات لكلا البلدين بتعزيز أجهزة مكافحة الجراد المهاجر و التدخل سريعا من خلال مختلف المواد قصد مواجهة تحرك هذه الحشرة المنتشرة حاليا و تقليص تهديد اجتياح الجراد نحو البلدان المجاورة. و تجدر الإشارة إلى أن الجراد الحجاج يأتي أساسا من بلدان الساحل. يتوفر المعهد الوطني لحماية النباتات على 10 فرق للمراقبة و المكافحة تتدخل بالدوام للتصدي للجراد إذ أن جرادة واحدة منعزلة اليوم يمكنها التكاثر وتشكيل خطر في الغد. و بعد غزو الجراد الذي شهده شمال البلد في 2004/2005 تم تزويد المعهد الوطني لحماية النباتات بوسائل "هامة" لمواجهة أوضاع مماثلة. و يتوفر المعهد الوطني لحماية النباتات حاليا على 250 شاحنة مقابل 25 سنة 2005 إضافة إلى 600 جهاز معالجة و مخزون من المواد المضادة للحشرات يعادل 45 بالمائة من المخزون الوطني. و يبقى نشاط هجرة الجراد في الجزائر محصورا على مستوى الولايات الصحراوية بأقصى الوطن باليزي و تمنراست.