كشفت دراسة رسمية أجرتها وزارة العدل ووزارة الداخلية ومكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن ما يصل إلى 473 ألف شخص يقعون ضحايا الجرائم الجنسية، بما فيها الاغتصاب، من بينهم 400 ألف إمرأة. وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة (غارديان) إن معظم هذه الجرائم تنطوي على التحرش الجنسي واللمس، غير أنها تشمل أيضاً ما يتراوح بين 60 و 95 ألف حالة اغتصاب. وأضافت أن واحدة من كل خمس نساء في إنكلترا وويلز وقعت ضحية للعنف الجنسي منذ أن كانت في سن 16 عاماً، لكن لم تكن هناك سوى إدانات ضئيلة على الجرائم الجنسية المرتكبة، حيث أظهرت أرقام المحاكم البريطانية للسنوات الثلاث الماضية أن 5620 شخص أدينوا كل عام خلال هذه الفترة بجميع أنواع الجرائم الجنسية، و 1070 شخص بتهمة الاغتصاب. وأشارت الدراسة إلى أن 97 ألف شخص وقعوا ضحايا الجرائم الجنسية الأكثر خطورة في العام الماضي وكان بينهم 69 ألف إمرأة وقعن ضحايا الاغتصاب، وعرف 90 بالمائة من الضحايا مرتكبي الجرائم، غير أن 6 بالمائة فقط من جرائم الاغتصاب التي تم ابلاغ الشرطة بها قادت إلى إدانة مرتكبيها. وقالت إن المحاكم البريطانية أدانت 1200 شخص بارتكاب جرائم اغتصاب في عام 2011 بالمقارنة مع 900 شخص خلال عام 2005، وتم إصدار أحكام سجن طويلة بحق 95 بالمائة من المغتصبين المدانين، وكان متوسط حكم السجن لجرائم الاغتصاب 8 سنوات و 6 أشهر في عام 2011 مقارنة مع نحو سبع سنوات في عام 2005. وأظهرت الدراسة أن 16 شاباً دون سن 18 عاماً ارتكبوا جرائم اغتصاب في عام 2011. وأضافت أن غالبية النساء ضحايا جرائم الاغتصاب لا تبلغن الشرطة لأسباب من بينها الإحراج والخوف من الانتقام.