يلتحق اليوم الإثنين أزيد من ثمانية ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة ليسجل القطاع بذلك زيادة في تعداد المتمدرسين تقدر ب71ر2 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط. وسيحصي الدخول المدرسي (2010/ 2011) 8.176.700 تلميذ موزعين على الأطوار الثلاثة حيث يبلغ عددهم في الطور الإبتدائي 3.848.000 تلميذ و3.097.000 بالنسبة للطور المتوسط فيما سيسجل الطور الثانوي 1.231.000 متمدرس. وسيقوم بتأطير هذا العدد من التلاميذ 377.980 مؤطر بيداغوجي و219.035 مؤطر إداري بحيث تمثل النساء الغالبية في سلك التعليم وهو مؤشر ما فتئ يتأكد السنة تلو الأخرى. وفيما يتعلق بالمنشآت البيداغوجية تتوفر الحظيرة على 17.952 إبتدائية و 4.961 إكمالية و1.852 ثانوية على أن يتعزز القطاع بمنشآت جديدة متمثلة في 3.100 حجرة قسم جديدة في الطور الأول و196 إكمالية جديدة إضافة إلى 123 ثانوية جديدة. وبذلك سيرتفع العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية إلى 271.400 مقعدا. وبحكم أن ممارسة التربية البدنية أضحت إلزامية في جميع المستويات التعليمية فقد تم إنجاز 800 قاعة رياضية في الثانوي فيما تم إنجاز 1.500 ملعب من نوع "ماتيكو" في المتوسط من خلال تخصيص غلاف مالي قدره 270 مليون دينار عامي 2009/2008. وإلى جانب ذلك تم بعث وتنمية أقسام "رياضة ودراسة" في إطار برنامج مشترك بين وزارتي التربية الوطنية والشباب والرياضة وهي العملية التي انطلقت في 30 ولاية نموذجية وشملت 11 نوع من الرياضات حيث بلغ عدد المستفيدين منها 3000 تلميذ على مستوى 95 مؤسسة مدرسية. أما بخصوص هياكل الدعم فسيتم خلال هذا الدخول المدرسي إفراد 570 مطعما مدرسيا جديدا للتكفل ب119.000 مستفيد علما أن عددهم يبلغ في الوقت الحالي 2.890.496 مستفيد بنسبة وطنية تبلغ 78 بالمائة. وفي نفس السياق ستستقبل 258 نصف داخلية 42.000 مستفيد جديد فضلا عن 13 داخلية --مقابل تسعة السنة الفارطة--ستقوم بإستقبال 2.600 نزيل جديد. وفي إطار البرنامج الخاص بمناطق الجنوب تم تزويد 4.990 حجرة قسم بأجهزة التكييف كما تجري الأعمال في إطار عمليتين إضافيتين لتزويد الثانويات ب800 جهاز تكييف والمؤسسات الإكمالية والإبتدائة ب3.100 مكيف. وفي الشق المتعلق بالكتب المدرسية سمح جو التنافس بين المطبعيين الوطنيين بدفع وتيرة إنتاجها والتي قدرت هذا الموسم ب60 مليون كتاب فيما سيستفيد قرابة أربعة ملايين تلميذ مجانا من هذه الكتب وهي العملية التي رصد لها 6.5 ملايير دينار. وفي هذا الإطار تم إعداد كتابين مدرسيين جديدين هما كتاب اللغة الفرنسية للسنة الأولى متوسط وكتاب الأمازيغية للسنة الثالثة متوسط. ومن جهة أخرى سيواصل القطاع صرف منحة التمدرس المقدرة ب3000 دينار التي سيستفيد منها ثلاثة ملايين معوز بالإضافة إلى توفير خدمة النقل المدرسي التي مكنت البلديات المستفيدة من التخفيف من حدة المعوقات المسجلة في هذا المجال حيث سيبلغ عدد الحافلات 4.008 حافلة وهو ما سيجعل عدد التلاميذ المستفيدين يرتفع إلى نحو 700 ألف تلميذ في كل الأطوار. وبخصوص المآزر المدرسية فقد أخذت الوزارة على عاتقها خلال الموسم الحالي وبالتعاون مع وزارة التضامن الوطني تزويد 500 ألف تلميذ ينتمي إلى عائلات معوزة من المآزر بصفة مجانية. كما وجهت الوزارة تعليمة إلى كامل مديري التربية بولايات الوطن مفادها التحلي بالمرونة فيما يخص تدرج ألوان المآزر والتي حددت منذ الموسم المنصرم باللون الوردي بالنسبة للإناث والأزرق للذكور. أما عن الصحة المدرسية فسيعرف هذا الدخول المدرسي الإستمرار في تعزيز التغطية الصحية للتلاميذ والتي يقوم بتأطيرها حاليا 1.404 طبيب و1.151 طبيب أسنان و564 طبيب نفساني علاوة على 1.785 عون شبه طبي يزاولون مهامهم على مستوى 1.243 وحدة للكشف والمتابعة.