تحسّنت الحالة الصحّية للاّعب الدولي حسان لالماس بعد تلقّيه علاجا مكثّفا بمستشفى (مايو) بباب الوادي بالجزائر العاصمة، إثر تعرّضه لنوبة قلبية للمرّة الثانية، حيث سبق له وأن تعرّض لمثل هذه النوبة في شهر جويلية من سنة 2010، ممّا تطلّب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى ووضعه تحت الرعاية الطبّية من قِبل المختصّين إلى غاية تحسّن حالته الصحّية بشكل كبير، الأمر الذي رفع أكثر من معنوياته ومعنويات أفراد عائلته الذين عبّروا عن ارتياحهم التام للرعاية الصحّية التي حظي بها أحسن لاعب في تاريخ الكرة الجزائرية حسان لالماس الذي ومهما كتبنا بشأنه ومهما أثنينا على عطائه للكرة الجزائرية فلن نردّ جميله. فالرجل يستحقّ أكثر من هذه الصفحة، بل يستحقّ أكثر من مجلّد بعد أن قصّرنا في حقّه لسنوات طويلة ولم نردّ جميله. فمن حقّ الرجل أن يلتزم الصمت اليوم ويقرّر الإضراب عن الكلام، كون الكلام هذه الأيّام عن الواقع المرّ لكرتنا بات مضيعة للوقت بعد أن أصبحت كرتنا رهينة أشخاص علاقتهم بالرياضة كعلاقة الفلاّح بمهنة الطبّ. حسان لالماس من الرّيع الأوّل في المنتخب الوطني، حيث كان ضمن أوّل تشكيلة لعبت تحت الرّاية الوطنية، وهذا في مطلع عام 1963 أمام المنتخب البلغاري تحت إشراف المدرّب (عمّي إسماعيل خباطو)، وهو اللّقاء الذي انتهى بفوز منتخبنا الوطني بهدفين لواحد. واستمرّ بقاء حسان لالماس في المنتخب الوطني ثماني سنوات، لعب فيها 73 مقابلة، سجّل فيها 28 هدفا، وبذلك يعدّ ثالث هدّاف للمنتخب الوطني بعد كلّ عبد الحفيظ تاسفاوت ولخضر بلومي، حيث وبعد اعتزاله الكرة بقي وفيا لرياضته المفضّلة، حيث أسندت له مهمّة تدريب المنتخب الوطني للأشبال عام 1983، وبعد رحيله من المنتخب عمل في المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية في نهاية الثمانينيات، لكن وبعد أن لاحظ أن الوسط الكروي بدأ يتعفّن قرّر الابتعاد نهائيا عن عالم الرياضة. ترقّبوا في عدد الغد المسيرة الكاملة لحياة والمشوار الكروي ل (حسان لالماس)، تجدون فيه الكثير من الأمور الخفية للاّعب الذي ما يزال الوحيد الذي سجّل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا.