زار يوم أمس وفد عن المديرية العامة للأمن الوطني اللاعب السابق للمنتخب الوطني وفريق شباب بلوزداد أحسن لالماس وذلك للاطمئنان على صحته. وتأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام قيادة الأمن الوطني بمختلف الشرائح الإجتماعية ومشاركتهم لأفراحهم وتفقد أحوالهم. وفد المديرية العامة للأمن الوطني، نقل تحيات السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني للاعب السابق للمنتخب الوطني وشباب بلوزداد، والذي أثنى على عطاء الرجل وخدماته المعتبرة كونه قدم الكثير للرياضة الجزائرية، كما قدم خدمات جليلة للأمن الوطني متمنيا له الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية. أثناء الزيارة، تم تقديم باقة ورد للمريض التي قوبلت بارتياح كبير، ومن جهته عبر السيد أحسن لالماس عن سعادته لهذه الإلتفاتة الطيبة، وتوجه بالشكر للشرطة الجزائرية على هذه المبادرة الكريمة، مشيدا بقيم العرفان وسياسة الشرطة الجوارية التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني . يذكر أن أحسن لالماس يعد أحسن خط وسط هجومي (رقم 10 ) في تاريخ كرة القدم الجزائرية إلى جانب لخضر بلومي ، حيث لعب لشباب بلكور والمنتخب الوطني سنوات الستينيات والسبعينيات ويعد أول جزائري يسجل 3 أهداف في أول مشاركة جزائرية في نهائيات كأس افريقيا للأمم باثيوبيا سنة 1968 وذلك في مباراة الفريق الوطني أمام أوغندا والتي فاز بها الخضر يومها ب 4 أهداف مقابل لا شيء. وهو من مواليد 1943 بحي بلكور العتيق من عائلة فقيرة، عاش كغيره من الأطفال من حياة الفقر بسبب الأوضاع المزرية التي كان يعيشها غالبية الجزائريين إبان الحقبة الإستعمارية وبعد أن ذاع صيته بحي بلكور أمضى أول إجازة له في فريق أولمبي العناصر في صنف الأصاغر ومكث فيه لمدة 5 سنوات قبل أن يستجيب لنداء الثورة ليعود إلى «الرويسو» بعد الاستقلال ولعب إلى جانب زيتوني تحت اشراف المدرب خباطو وقد تألق بقوة في هذا الفريق حتى أنه سجل في موسم واحد 60 هدفا منها 10 أهداف في مباراة واحدة أمام بئر توتة سنة 1962، الأمر الذي جعل مسؤولي شباب بلوزداد يتندبونه إلى فريقهم وهناك فجر حسن لالماس طاقاته مع فريق الأحلام الذي كان يتكون من كبار اللاعبين منهم كالام، عاشور والذين لعب إلى جانبهم مع المنتخب الوطني طوال فترة الستينيات والسبعينيات غير أنه لم يحظ بنيل أي لقب أو إنجاز مع الخضر في تلك الفترة ولكنه حصد الكثير من الألقاب الوطنية مع شباب بلكور.