تقدم بتاريخ 14 جانفي المنصرم المدعو (ع.ج) أمام مصالح أمن دائرة بواسماعيل، وقدم شكوى أفاد فيها بأنه في حدود الساعة الثامنة ليلاً سمع صراخا وسبا خارج المنزل، ولما خرج لتفقد الأمر وجد ابنه (ع.م) يتشاجر مع كل من (ب.أ.م) و(ب.أ) ولما تدخل لفض الشجار تعرض لإعتداء من قبل (ب.أ)، حيث أصابه بسكين على مستوى الرأس واستفاد من شهادة طبية تقدر ب 21 يوما عجزا عن العمل. ولدى سماع (ع.م.أ) صرّح بأن المتهمين يوم الواقعة كانا في الحي يتناولان المشروبات الكحولية وبمجرد أن شاهداه شرعا في التلفظ بكلمات قبيحة، غير أنه واصل السير غير مكترث بما تلفظا به، مضيفا أنهما تبعاه الى غاية منزله وأعادا للمرة الثانية على مسامعه ما كان يتقوّلا به من شتائم وقتها دخل معهما في مناوشات كلامية وتطوّرت الى شجار، حيث قام المتهم "ب.أ" بطعنه على مستوى الجنب بسكين، واستفاد من خلالها من 15 يوما عجزا عن العمل، وفي الوقت الذي خرج فيه والده من البيت تدخل لفض الشجار، حيث قام بحمل عصا خشبية في يده دفاعا عن نفسه، أين تلقى هو الآخر طعنة على الرأس من قبل (ب.أ)، وخلال المحاكمة أنكر المتهمان كل ما نسب إليهما، وعليه إلتمست النيابة العامة عقابهما ب 3 سنوات حبسا نافذا و300 ألف دج غرامة مالية، وبعد المداولات قضت المحكمة بعقاب (ب.أ) بعامين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية وبرأت ساحة (ب.أ.م).