تعيين الحكم الجزائري جمال حيمودي لإدارة المباراة النهائية للطبعة ال29 لكأس أمم إفريقيا والتي ستجمع بين نيجيريا وبوركينا فاسو اليوم، يعد بمثابة انجاز كبير للصفارة الجزائرية بعد غياب لمدة طويلة، لان ليس من السهل بلوغ ما حققه الحكم حميودي، خاصة وأن القارة السمراء أضحت تمتلك العديد من الحكام الذين اثبتوا أنهم مؤهلين حتى لإدارة مباراة نهائي كاس العالم، وبالتالي يمكن القول أن الحكم حيمودي قلل من حجم نكسة "الكان "بخروج "الخضر" في الدور الأول بطريقة لم يتجرعها كل غيور عن الراية الوطنية. بطبيعة الحال فان ابن مدينة غليزان حيمودي أثبت ميدانيا من خلال طريقة ادارته للمباريات الدولية انه جدير بمنحه لقب أحسن حكم إفريقي وإدارة المباراة النهائية لكاس أمم إفريقيا، ولكن بالمقابل من الضروري على المعني أن يراجع حساباته وعدم الاعتراف بفشله في ادارة العديد من المباريات المحلية مما اثر حفيظة العديد من رؤساء الفرق المعنية على أساس أن حيمودي ليس بمقدوره التحكم في زمام الأمور عكس ما يحدث عندما يدير المباريات الدولية. والأكيد أن تعيين حيمودي لإدارة مباراة ختام موعد جنوب إفريقيا لا يعني أن الصفارة الجزائرية في الطريق الصحيح وإنما العكس فمن الضروري على هيئة بلعيد لكارن إعادة النظر في الطريقة المنتهجة من اجل وضع الحكام المشكوك في نزاهتهم امام الأمر الواقع وتنقية مجال التحكيم من الذين ساهموا بشكل كبير في تلويث المحيط الكروي.