كان يجمع المصاحف ويضرم فيها النار القبض على مختلٍّ أحرق 5 مساجد في السعودية نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بمحافظة حفر الباطن بالسعودية في القبض على المتسبِّب في مجموعة الحرائق التي نشبت في عدد من المصليات والمساجد يومي السبت والأحد بالمحافظة . وتم التوصل إلى هوية المتسبب بعد تحريات مكثفة أجريت في القضايا وتوفر معلومات دقيقة لشعبة التحريات والبحث الجنائي تشير لعلاقة مواطن ثلاثيني يعاني اضطرابًا نفسيًا بإشعال تلك الحرائق. وقال المتحدث الاعلامي المقدم زياد الرقيطي: "تم القبضُ على المتهم وقد ثبت تورطه بالفعل باشعال النار والتنقل بين المواقع بواسطة دراجة نارية عُثر عليها بمنزله فيما تمكن عددٌ من الشهود من التعرف عليه بعد اعداد العرض اللازم، وجرى ايقاف المتهم لاستكمال التحقيقات اللازمة". وكان المتهم قد أضرم النار في نسخ من القرآن الكريم وكتيبات دينية بمسجد أبي الواقد الليثي، في حي الخالدية بالمدينة، بعد وضعها في محراب المسجد، وقام بتكرار الجريمة داخل مساجد متفرقة. وذكرت صحيفة "اليوم" أن الحادثة التي نفذت خلال السبت والأحد الماضيين، بها شبهات جنائية نتيجة تشابه الحيثيات والفترة الزمنية المتقاربة رغم تفاوت الأحياء التي شهدت مساجدها حرائق. واستهجن أهالي حفر الباطن الحادثة مستغربين أن الحرائق التي وقعت للمساجد الخمسة تمت بنفس الآلية والسيناريو، مشيرين إلى أن الحادثة غريبة ودخيلة على المجتمع ولا يمكن ان يكون من يتسبب في هذه الحرائق شخصاً يحمل عقلا سليما، وباتت الحادثة تُتداول بين الناس وفي المجالس بالإضافة الى مواقع الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وكشفت تفاصيل الحادثة عن تعرض أحد المساجد في حي الخالدية بحفر الباطن لاشتعال النار في مجموعة من المصاحف بداخله تبعتها سلسة عمليات أخرى متوالية من الحرائق كان آخرها ما وقع لأحد المساجد صباح الأحد. وذكرت مصادر الدفاع المدني أن غرفة العمليات تلقت خمسة بلاغات عن نشوب حريق داخل خمسة مساجد، وهي عبارة عن تجميع لنسخ من القرآن الكريم باتجاه القبلة، وإشعال النار فيها، لافتة إلى تسليم المواقع لشرطة حفر الباطن لوجود شبهة جنائية وبحكم الاختصاص. وقال مدير الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمحافظة المكلف، محمد العنزي: "مرتكبو مثل هذا التصرف أساؤوا لكل مسلم، وما قام به هؤلاء لا يمتُّ للدين بصلة". وأضاف: "المساجد الأربعة الأخرى التي تم إحراق المصاحف فيها، هي: الحجيلان بحي الخالدية، ومسجد مربد الفرحان بحي السليمانية، ومسجد سهيل بن عمرو بحي المحمدية، ومسجد سعيد بن جبير بحي الخالدية". واختتم بقوله: "تم تنبيه منسوبي المساجد بضرورة المتابعة ورفع أي ملاحظة يتم مشاهدتُها إلى الفرع على الفور، وتمَّ تسليمُ المساجد إلى الجهات الأمنية بحكم الاختصاص".