بعد منع استعمال مياه السد الذي لوثته زيوت خطيرة سكان عين الزاوية بذراع الميزان يشكون العطش في عز الشنتاء رفعت امس مئات العائلات التي يتم تموينها من سد عين الزاوية بذراع الميزان جنوب تيزي وزو، شكوى بخصوص شح وقلة المصادر الأخرى التي يسمح لهم من استغلال مياهها لغاية رفع "الحضر" عن مياه سد عين الزواية الذي تلوث بفعل تسرب زيوت خطيرة وسامة ناجمة عن سقوط محول كهربائي من شاحنة انقلبت بالطريق المحاذي للسد، مساء الخميس الفارط. ولم تعد الشاحنات والصهاريج قادرة على سد حاجة العائلات التي منعت منعا بتا من استغلال مياه السقي لجميع الاستعمالات خاصة بعدما، سجل نفوق الأسماك ومختلف الطيور التي تعيش بمحيط هذا السد. وقد شرعت مصالح 5 مديريات والسلطات المحلية لدائرة وبلديات ذراع الميزان في استنفار جميع الوسائل المادية والبشرية الممكنة لإزالة بقعة من الزيت ذات كمية 10 متر مكعب من الزيت ذات اللون الأصفر التي تسببت في تلويث مياه سد عين الزاوية الذي يتسع ل1.4 مليون متر مكعب من الماء الشروب. والموجه لسقي المزروعات الفلاحية والمواشي نظرا للطابع الفلاحي الذي تتميز به المناطق المجاورة لمحيط السد، الكارثة البيئية هذه نجمت عن انحراف شاحنة نصف مقطورة بتاريخ 20 فيفري الجاري والتي كانت تحمل محولا كهربائيا حيث سقطت في السد الذكور المتواجد بجسر قرقور ببلدية عين الزاوية بمحاذاة الطريق الولائي رقم 30 ، بعدما عجزت عن اجتياز منعرج خطير. وقالت مصادر محلية ان الخطر لم يكتشف الا بعد مرور عدة ساعات، حيث عثر الحراس العاملون بالسد على الأسماك التي نفقت بشكل ملفت للانتباه وكذا طيور البط والوز، ولما تم تشريح بعضها تبين ان مادة سامة اختطلت بمياه السد، لتطفو بعدها هذه المادة على حجم واسع من محيط السد. وقد تجندت مديريات الحماية المدنية ،الري ،البيئة ،الطاقة والمناجم وسونلغاز إلى جانب السلطات المحلية لبلديات عين الزاوية ،فريقات ،دراع الميزان حسب ما جاء في بيان صادر عن خلية الإعلام لدى ديوان ولاية تيزي وزو، حيث تم تسخير والاستعانة بوسائل متطورة من اجل التمكن من امتصاص بقعة الزيت التي طفت على سطح مياه السد الملوثة قبل اعادة ضخ الماء من جديد ليستفيد منه المواطنين من اجل حمايتهم من التعرض للأمراض جراء الزيت الخطير في حالة استهلاكه خاصة وان الجزائر قد منعت استعماله منذ سنة 1987.يضيف نفس البيان. وقد تم تجنيد 30 عونا من الحماية المدنية والآليات المطلوبة لإزالة البقعة التي طفت على سطح السد.كما تم تحذير الفلاحين من استعمال هذا الماء لغرض السقي لتفادي الإصابة التي قد تودي بحياة المواطنين. وفي انتظار القضاء على هذا الخطر بشكل نهائي وإعادة المياه لمجاريها، طالب العائلات التي لا تملك مركبات خاصة ولا تسمح إمكانياتها بدفع تكاليف الصهاريج بضرورة تدخل مصالح البلدية المتضررة لنقل الماء الشروب لهذه العائلات.