وجهت السلطات الولائية بتيزي وزو تعليمة صارمة لفلاحي ومواطني بلدية عين الزاوية التابعة لدائرة عين الزاوية الواقعة على بعد 45 كم جنوب مقر الولاية، تحذرهم فيها، من عدم استغلال مياه السد المتواجد بذات المنطقة سواء تعلق الأمر بعملية الري أو الشرب على حد سواء، بعدما تلوثت مياهه بزيوت كيماوية تشكل خطرا على الصحة العمومية وكذا المحاصيل الزراعية. وحسب ما أكده بيان خلية الاعلام للولاية الذي تحصلت “الجزائر نيوز" على نسخة منه، فإن السبب الرئيسي لتلوث مياه السد يعود أساسا إلى تسرب كمية معتبرة من الزيوت الكيماوية من محول كهربائي قدرت ب 10 متر مكعب بعد تعرض الشاحنة التي تقله إلى حادث مرور على مستوى الطريق الولائي رقم 30 بالقرب من السد السالف الذكر، الأمر الذي نجم عنه تلوث ما يقارب 1.4 مليون متر مكعب من المياه خاصة المخزنة منها في الجهة الشمالية والشرقية من السد. كما أفاد البيان نفسه، بأن السلطات الولائية قامت بإيفاد أول أمس لجنة خاصة لمعاينة الظاهرة من أجل تجسيد مخطط عاجل لإزالة الزيوت من السد، وهي اللجنة المشكلة من كل المديريات التالية: البيئة، الحماية المدنية، الطاقة والمناجم، الموارد المائية، إضافة إلى مسؤولي بلديتي عين الزاوية وذراع الميزان وكذا الديوان الوطني للتطهير. كما جندت إمكانيات مادية جد معتبرة بهدف إنجاح العملية التي ستقوم في مرحلتها الأولى بأخذ عينة من المياه الملوثة وإخضاعها لتحليل مخبري من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية بغرض تحديد درجة نسبة تلوث المياه، لتليها المرحلة الثانية التي سيقوم من خلالها فريق من أعوان الحماية المدنية بامتصاص كميات المياه الملوثة الممزوجة بالزيت الكيماوي ووضعها في صهاريج خاصة. كما أشار البيان إلى أن عملية تصفية مياه السد منها ستتواصل إلى غاية إزالة الزيوت الكيماوية بصفة نهائية، مضيفا أن هذه الظاهرة لا تشكل أي خطر على سكان المنطقة خاصة في حالة التزامهم بالتعليمات الموجهة إليهم والتوقف عن استغلال مياه السد لأي غرض كان إلى غاية الانتهاء بصفة رسمية من عملية تصفية مياهها.