المتهم هرب خوفا من استدراجه للجبل شيخ يورط ابنه في قضية إرهاب بتهمة الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في ا وساط السكان وخلق جو انعدام الامن،مثل امس المدعو "م م "البالغ من العمر 38 سنة، امام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو للرد على ما نسب اليه. وقائع القضية التي تم الفصل فيها تعود حسب ما جاء في قرار الاحالة إلى تاريخ 24 ماي 1998 عندما امرت محكمة دلس دائرة اختصاص مجلس قضاء تيزي وزو بالقبض الجسدي على المتهم المذكور، وعند تنقل قوات الامن إلى منزله العائلي لم يتم العثور عليه، وخلال البحث والتحري، قام والد المتهم المبحوث عنه ان ابنه التحق بالجماعات الارهابية الناشطة بمنطقة عين الحمام بولاية تيزي وزو، مشيرا إلى انه صعد للجبل منذ سنة 1997، ولم يظهر له اثر من حينها، وبعد تمديد التحقيقات اضاف الوالد ان ابنه بيقي بين الجامعات الارهابية إلى غاية 2001. المتهم لدى مثوله امام المحكمة صرح انه سبب لجوئه إلى منطقة عين الحمام هو هروبه من الظروف الامنية المضطربة خلال العشرية السوداء بالمنطقة، وقد عاد إلى قريته سنة 2001بعد التحسن الملحوظ للظروف، مضيفا انه كان على علاقة ببعض المواطنين بعين الحمام تربطه بهم صداقة حيث آووه ووفروا له عملا لغاية عودته، الأمر الذي تعلم به حتى مصالح الدرك الوطني بالمنطقة.نافيا نفيا تاما علاقته بالجماعات الارهابية التي قال انه اضطر لمغادرة مسقط راسه هربا منها، وقد سبق وان تابعته المحكمة منذ سنوات بنفس التهمة لكنه في كل مرة يتحصل على البراءة والنيابة العامة تطعن في الحكم، وقد قضت كذلك امس محكمة الجنايات بتبرئته بعدما التمس النائب العام انزال عقوبة 20سنة سجنا نافذا في حقه.