حالتها في تدهور.. ووزارة الثقافة تتجاهلها الممثلة سليمة لعبيدي تصارع السرطان وحيدة تصارع الممثلة الجزائرية القديرة السيدة سليمة لعبيدي مرض السرطان لوحدها بمستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة حيث ترقد هناك منذ أكثر من أسبوعين في وضعية جد حرجة حسبما وقفنا عليه هناك دون أي التفاتة من المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم وزارة الثقافة التي كان ينبغي لها أن تقف إلى جانب الممثلة القديرة في محنتها العصيبة. في زيارتنا إلى مستشفى باشا الجامعي تفاجئنا بوجود الممثلة الكوميدية السيدة سليمة لعبيدي في قسم معالجة داء السرطان بيار ماري كوري تتلقى العلاج منذ أزيد من 15 يوما نقلت إليه بصفة استعجاليه بعد أن ساءت صحتها حسبما أكده أفراد عائلتها، هؤلاء الذين وجدناهم محيطين بها لرعايتها في غياب أي تكفل من طرف الدولة أو من طرف وزارة الثقافة وحتى الفنانين وأصدقاء الممثلة لم نجد لهم أي اثر، و هو ما أثار استغرابانا واستياء أبنائها كذلك الذين قدم عدد منهم من فرنسا لمؤازرتها في محنتها، حيث أكدت إحدى بناتها أن أكثر ما يؤلم أمها هو إلى الإهمال الذي لقيته من طرف الوسط الفني وحتى المسؤولين المعنيين على الرغم من ما قدمته للفن الجزائري على مر السنوات الماضية. هذا أيضا ما أكدته الممثلة القديرة عندما زرناها في المستشفى وهي في وضعية حرجة وتعبة للغاية فبالكاد تتكلم لتعبر عما يختلج في صدرها من الم جسدي ومعنوي في نقس الوقت حيث أكدت في تصريح لأخيار اليوم "راني نرشى هنا يوما بعد يوم"دون أدنى التفاتة من احد ماعدا الطاقم الطبي الذي أكدت انه يقوم بواجبه على أكمل وجه حتى تتحسن، أما أصدقاء الوسط الفني أو الدولة أو مصالح وزارة الثقافة لم يزوروها حتى، و لا يعلمون أصلا بوضعيتها تقول السيدة لعبيدي التي وجدناها نصف ممدة على السرير بالنظر إلى أن جسمها الهزيل لا يستطيع أن يتمدد كليا نتيجة الآلام الكبيرة التي تعاني منها في أسفل الظهر، و حتى الطاقم الطبي وجد صعوبة كبيرة في إجراء الأشعة لها كونها لا تستطيع تعديل جسمها أو تحريك أطرافها السفلى المنتفخة وهي أكثر الأجزاء تضررا من المرض. و في انتظار تحرك وزارة الثقافة وعلى رأسها الوزيرة خليدة تومي تبقى الممثلة القديرة تعاني الأمرين وفي صمت رهيب وحالتها تسوء يوما بعد يوم وهي التي طالما أضحكت وزرعت البسمة في أوساط محبيها وجمهورها الذي عرفها بادوراها الصلبة في الدراما الجزائرية وكذلك في أدوارها الكوميدية الميدان الذي انتقلت إليه مؤخرا بعد مشاركتها في السلسلة الكوميدية "اخام ندا مزيان "او" دار الدا مزيان" الذي عرض على شاشة التلفزيون الجزائري رمضان 2010 أين حققت شهرة واسعة بدورها مونيكة وهي التي كانت معروفة من قبل بالزرزومية في مسلسل المشوار الذي عرض سنوات التسعينيات. وللإشارة فان أبناء الممثلة يبحثون في الوقت الراهن عن حارسة لها تشرف على رعايتها لأيام حتى يتمكنوا من التحرر قليلا لقضاء بعض مستلزماتهم على اعتبار أنهم تركوا أسرهم والتزاماتهم منذ أشهر لكي يتفرغوا لرعاية أمهم.