سلال يؤكّد الاستماع إلى السكان دون إقصاء ويصرّح: "إرادة الرئيس والحكومة ستحسّن أوضاع الجزائريين" قال الوزير الأوّل السيد عبد المالك سلال أمس الأحد إن الحكومة في الاستماع إلى السكان (دون إقصاء)، سيّما سكان جنوب البلاد قصد تحسين وضعيتهم لأن هناك (إرادة سياسية) لرئيس الجمهورية. وصرّح الوزير الأوّل في حديث أجرته معه وكالة الأنباء الجزائرية قائلا: (إننا في الاستماع إلى الجميع دون إقصاء، وأنا على قناعة بأننا سنتمكّن من تحسين وضعية الجنوب لأن هناك إرادة سياسية راسخة للسيّد رئيس الجمهورية التي تسهر الحكومة على تنفيذها). السيّد سلال أوضح قائلا: (وأؤكّد دائما على زملائي أعضاء الحكومة على أهمّية السعي للالتقاء بهم المنتخبين والجمعيات والتحادث معهم خلال تنقّلاتهم عبر التراب الوطني)، مضيفا: (وهي القاعدة التي ألتزم بها أنا أيضا، كما أنه من الأهمّية الاطّلاع على واقع الميدان. ويمثّل المنتخبون والجمعيات سيّما تلك التي تؤطّر الشباب أحسن طرف لبلوغ ذلك، وإنّي أتشرّف شخصيا بكوني ساهمت في ذلك لأن لديّ تقديرا خاصّا للمواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق). وفي مايلي بعض ما جاء في حديث سلال مع وكالة الأنباء الجزائرية: * أدّت الحركة المطلبية للشباب البطّال في بعض ولايات جنوب البلاد إلى فتح الطريق أمام مختلف أنواع المزايدات، حيث يرى الملاحظون أن الأمر يتعلّق بعملية استغلال للوضع قد يصل إلى تشويه أقوالكم السيّد الوزير الأوّل، فهل لكم من تعليق؟ ** إن محاولات استغلال الوضع موجودة وستبقى دائما ويتعيّن على الفاعلين في الحياة السياسية ووسائل الإعلام تحليلها والتعليق عليها أو التنديد بها، والحكومة بدورها لا تنوي تجنّب هذه النّوايا السيّئة للتهرّب من مسؤولياتها، بل بالعكس إن مسؤولياتها تكمن في معالجة الوضعيات التي يمكن أن تتّخذ كتربة خصبة للمزايدات من خلال إعطاء الأجوبة المناسبة للاختلالات وعدم المساواة التي يعاني منها المواطن الجزائري مهما كانت وضعيته الاجتماعية أو مكان إقامته. تعلمون إنّي أولي شخصيا أهمّية خاصّة للمسائل التي تخص جنوب بلادنا الذي يعتبر خزّانا هائلا من الحكمة والطيبة، وإنني لأتشرّف بكوني بدأت مشواري المهني في ولايات الجنوب، حيث أن شساعة المنطقة وحكمة سكانها علّماني التواضع والتأنّي. إن عزيمتي وعزيمة أعضاء الجهاز التنفيذي كبيرة في تجسيد برنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي جعل من تنمية ولايات الجنوب والهضاب العليا من الأولويات الوطنية، وإن اختيار ورفلة لأوّل زيارة ميدانية منذ تعيين الحكومة كان بمثابة إشارة قوية في هذا الاتجاه. ولقد عكفنا على تسوية مشكل تشغيل الشباب مع الأخذ بالحسبان خصوصيات مناطق الجنوب لأنه مشكل حقيقي. * اِلتقيتم خلال مختلف زياراتكم إلى ولايات الجنوب بممثّلي المجتمع المدني وأعيان المنطقة وأكّدتم على المهمّة الكبيرة التي يضطلعون بها في التنمية المحلّية، ما هو تصوّركم للدور الذي يستطيعون لعبه؟ ** إنهم شركاؤنا. إن الجمعيات والمنتخبين يرافقوننا في إنجاز مختلف البرامج التنموية ويشعروننا في حالة حدوث أيّ اختلالات أو عراقيل، كما يعتبرون النّاطقين باسم المواطنين والمواطنات لدى الإدارة المحلّية والدولة. ينبغي علينا مساعدة الحركة الجمعوية في تنظيمها وفي إنجاز مختلف برامجها، كما أنه من الحيوي تحسين إصغائنا وفعالية وسائلنا وقنوات الاتّصال مع المجتمع المدني والأعيان. إننا في الاستماع إلى الجميع دون إقصاء وأنا على قناعة بأننا سنتمكّن من تحسين وضعية الجنوب لأن هناك إرادة سياسية راسخة للسيّد رئيس الجمهورية التي تسهر الحكومة على تنفيذها. وأؤكّد دائما على زملائي أعضاء الحكومة على أهمّية السعي للالتقاء بهم والتحادث معهم خلال تنقلاتهم عبر التراب الوطني، وأنها القاعدة التي ألتزم بها أنا أيضا، كما أنه من الأهمّية الاطّلاع على واقع الميدان. ويمثلّ المنتخبون والجمعيات سيّما تلك التي تؤطّر الشباب أحسن طرف لبلوغ ذلك، وأنّي أتشرّف شخصيا بكوني ساهمت في ذلك لأن لديّ تقديرا خاصّا للمواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق.