دمشق تدمّر عربة إسرائيلية تجاوزت خطّ وقف إطلاق النّار تجدّد القصف على عدد من المدن والجيش يعلن قرب استعادته للقصير أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الصناعة بمدينة دير الزور تعرّض للقصف من قِبل القوات النّظامية أمس. تحدّث المرصد عن إصابة عدد من المواطنين بجروح إثر سقوط قذيفة على حي بستان الباشا بمدينة حلب، كما لقي مقاتل من الكتائب المقاتلة مصرعه برصاص القوات النّظامية في ريف حماة الجنوبي. وفي محافظة حماة قتل مواطنان اثنان أحدهما طفل متأثّرا بجروح أصيب بها جرّاء القصف الذي تعرّضت له قرية الزكاة بريف حماة والآخر رجل سقط برصاص قناص على طريق مدينة سلمية كما تعرّضت بلدة كفرنبودة للقصف من قِبل القوّات النّظامية. وفي محافظة درعا توفّي رجل متأثّرا بجروح أصيب بها جرّاء القصف الذي تعرّضت له قرية الشجرة أمس، كما تعرّضت بلدتا المليحة الشرقية وعلما بريف درعا للقصف من قِبل القوات النّظامية، ممّا أدّى إلى وقوع إضرار مادية. من جهة أخرى، أعلنت القوات النّظامية السورية أمس أنها دمّرت عربة إسرائيلية تجاوزت خطّ وقف إطلاق النّار في هضبة الجولان، مؤكّدة أنها ستردّ (بحزم) على أيّ خرق للسيادة السورية، حسب ما جاء في بيان للقيادة العامة والقوّات المسلّحة. وجاء في البيان (أن قوّاتنا المسلّحة دمّرت عربة إسرائيلية بمن فيها بعد أن دخلت من الأراضي المحتلّة، وتجاوزت خطّ وقف إطلاق النّار باتجاه قرية بئر العجم التي تقع في المنطقة المحرّرة من الأراضي السورية). وأشار البيان إلى وجود (مجموعات إرهابية مسلّحة) في القرية، في إشارة إلى المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر البيان أن (العدوان الإسرائيلي السافر يؤكّد مرّة أخرى تورّط الكيان الصهيوني في ما يجري من أحداث في سوريا والتنسيق المباشر مع العصابات الإرهابية المسلّحة). وأوضحت القوات السورية أن إسرائيل ردّت (بإطلاق صاروخين حراريين من موقع تل الفرس المحتلّ باتجاه أحد مواقعنا في قرية الزبيدية) دون أن يؤدّي ذلك إلى وقوع إصابات. وشدّد البيان على أن (أيّ اختراق أو محاولة اختراق على سيادة البلاد سيتمّ الردّ عليه فورا وبحزم). تضارب الأنباء حول مصير القصير في السياق نفسه، ذكرت مصادر متعدّدة أن (حزب اللّه) اللّبناني دفع بتعزيزات من عناصره إلى مدينة القصير وسط سوريا، حيث يخوض معارك عنيفة إلى جانب القوات النّظامية التي تقصف المدينة بالطيران الحربي والمدفعية. في غضون ذلك، أدّى سقوط قذائف من الجانب السوري على مناطق حدودية في شمال لبنان إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، وفق مصدر محلّي. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتّصال هاتفي (قتل 31 عنصرا من حزب اللّه على الأقل منذ الأحد، إضافة إلى 68 مقاتلاً معارضا بينهم ستّة مجهولو الهوية)، وأشار إلى أن (تسعة عناصر من القوّات النّظامية وثلاثة مسلّحين موالين لها قتلوا كذلك منذ أن بدأت هذه القوّات الأحد اقتحام المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من أكثر من عام). وعرضت قناة (المنار) التلفزيونية التابعة ل (حزب اللّه) لقطات لتشييع خمسة عناصر من الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع (شرق)، مشيرة إلى أن (هؤلاء قضوا خلال أدائهم واجبهم الجهادي). وأفاد مصدر مقرّب من الحزب بأن (العدد الأكبر من عناصره قتلوا بسبب الألغام التي زرعها المقاتلون المعارضون في المدينة). وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه أن الحزب (أرسل تعزيزات جديدة من عناصر النّخبة إلى القصير)، مشيرا إلى أنه (اعتقل أيضاً عددا من مقاتلي المعارضة، بينهم أجانب). وقال المرصد إن (الطائرات الحربية نفّذت غارات على مناطق في مدينة القصير، وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة). وقالت صحيفة (الوطن) السورية القريبة من السلطات إن الجيش النّظامي (سيطر على جميع المباني الحكومية والحيوية في مدينة القصير بريف حمص ورفع فوقها العلم السوري)، وأضافت أن (تقدمّ الجيش جاء بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية، في إشارة إلى المقاتلين المعارضين، متحدّثة عن سقوط (العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح، من بينهم من يحمل جنسيات أجنبية وعربية).