تمكنت مصالح الأمن من تفكيك لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب في العشرينيات من العمر بحديقة سانرافييل في الأبيار بالعاصمة، وبعد استكمال الإجراءات القانونية تمت إحالته على محكمة الجنايات بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وقائع الجريمة تعود إلى فيفري من السنة الفارطة وتم اكتشافها بعدما تقدم أحد المواطنين إلى مصالح الأمن الحضري الثالث للتبليغ عن وجود جثة ملقاة على مستوى الغابة المذكورة بالأبيار، وعندما تنقل أعوان من ذات المصلحة تم العثور على شخص ممدد على الأرض ومصاب بعدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسمه، وعند تفتيشه لم يتم العثور على أي وثائق تثبت هويته قبل أن يتم نقله إلى مستشفى مصطفى باشا. مصالح الأمن كثفت تحرياتها من خلال معاينة مسرح الجريمة أين تم العثور على تبان داخلي عليه بقع من الدم، ومعطف أسود إلا أنهم لم يحددوا هوية الضحية ولا الجاني إلى غاية الشهر الموالي، بعدما تقرب إلى مستشفى مصطفى باشا المدعو “ق .أحمد”، والذي بعد مشاهدته الشخص المصاب تعرّف عليه وقال إنه ابنه المدعو “ق.عز الدين” المكّنى أمين الذي غادر المنزل يوما قبل وقوع الجريمة، ولم يكن يعلم بمكان وجوده إلا أنه وصل إلى مسامعه أنه كان رفقة شخص يدعى “د .شفيق” وآخر يكنى ب “بيبيطو”. القاصر “د. شفيق” تقدّم أمام الشرطة مؤكدا أنه التقى بالضحية على مستوى حي سوريكال بئر خادم وطالب منه مرافقته إلى غاية “سانرافييل” لغرض تناول المشروبات، حيث رفض في بادئ الأمر لكنه وافق بعد إصرار صديقه بحجة الجلوس معه فقط ينتقل إلى عين المكان وحده، فيما تنقل الضحية رفقة كل من المسمى “حكيم” والمكنى “بيبيطو” على متن سيارة كلوندستان. وعندما وصل للغابة شاهد أصدقاءه الثلاثة في عين المكان يحتسون الخمر، حيث انفرد بالضحية طالبا منه مغادرة الغابة وعدم الجلوس بحجة أن معه بصدد التخطيط لاعتداء جنسي ضده، ليغادر الحديقة دون التكلم معهم في حين رجع الضحية لاستكمال الجلسة. وفي اليوم الموالي التقى بالمدعو “ببيطو” في الحي حيث كانت تبدو عليه آثار الجرح على مستوى الوجه والرجل اليمنى ، وطلب من القاصر أن يذهب إلى الحديقة لإسعاف صديقه كونه تركه ليلة الوقائع ملقى داخل الحديقة، ليتم إلقاء القبض على الجاني الذي أدين ب15 سنة سجنا