أفادت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، أن الشاب أمير لوماني من مواليد 13 أكتوبر 1993، أصيب بالرصاص أحد أعوان الأمن مساء يوم الأربعاء بحي ديار الكاف بباب الوادي بالعاصمة، خلال عملية للشرطة في هذا الحي توفي على إثرها متأثرا بجروحه. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها، أن عناصرا للشرطة القضائية لأمن دائرة باب الوادي كانوا في مهمة لضمان الأمن على مستوى حي ديار الكاف، فلاحظوا وجود سبعة شبان بحوزتهم أسلحة بيضاء يحاولون الاعتداء على فتاة. وأكد نفس المصدر أنه خلال التدخل قام هؤلاء الشبان برشق أفراد الشرطة بالحجارة، مضيفا أن بعض أفراد الشرطة قاموا حينها باستعمال أسلحتهم، حيث أصابوا شخصا شابا على مستوى الرأس في ظروف سيكشف عنها التحقيق. كما أضاف البيان أن الشاب الذي نقل إلى مستشفى محمد لمين دباغين في حالة غيبوبة توفي متأثرا بجروحه، وتمت الإشارة إلى أن وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي أمر بفتح تحقيق قضائي لتحديد الظروف الحقيقية لهذا الحادث المؤلم، مشيرا نفس المصدر إلى أن القضية أوكلت لفرع الوسط للشرطة القضائية الذي قام في إطار تحقيق أولي بالمعاينات الروتينية والإستماع إلى أقوال أفراد الشرطة الذين أطلقوا الرصاص. وكان الفقيد ابن حي ديار الكاف يحن إلى هذا الحي منذ ترحيله وعائلته إلى حي بن طلحة منذ شهرين تقريبا، وكان قد شهد هذا الحي خلال عملية الترحيل التي مسته في شهر جويلية مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وشباب الحي بالأسلحة البيضاء، بعد محاولة قوات ردع الشغب إخراج العائلات التي رفضت ترك سكناتها القصديرية وترحيلها، الأمر الذي أدى إلى توقيف عدد من الأشخاص، وإصابة عدد من رجال الأمن، كما نتج عن تلك المشادات أحداث عنف، كتحطيم عدد من واجهات المحلات التجارية وحرق وتخريب سيارة ومقر عرض تابع لممثل شركة صناعة السيارات الفرنسية »رونو«.