في ظل غياب المنتزهات إقبال مكثف على غابة جبل أمساعد بالمسيلة تشهد غابة أجبل أمساعد الواقعة على بعد 30 كلم عن مدينة بوسعادة إقبالا مكثفا من قبل المواطنين، الذين يقصدونها هروبا من حرارة الصيف وبحثا عن الهواء المنعش خاصة في الفترات المسائية، وتقصد العائلات هذا الفضاء الخاص بالاستراحة والمهيأ خصيصا لهذا الغرض خلال الساعات الأخيرة من المساء لقضاء فترة من الراحة تحت ظلال أشجار الصنوبر الحلبي، وتمثل المنطقة الجنوبية للولاية خاصة بلدية جبل أمساعد بغابتها الكثيفة وبأشجارها الباسقة وظلالها الوافرة ملجأ مناسبا للباحثين عن الجو المنعش، وقد سخرت مصالح البلدية بإحدى فضاءات الغابة بعض وسائل التسلية والترفيه واللعب لفائدة الأطفال لكنها تبقى غير كافية، حسبما أعرب عنه بعض الأطفال وتحتاج إلى وضع وسائل تسلية حديثة، وفي ظل وجود بعض النقائص من بينها غياب فضاءات الإطعام والمقاهي ومحلات المثلجات إلا مقهى وحيدة يلجأ إليها الجميع، حيث يقدم هذا المقهى شرابا خاصا يعرف محليا ب(الجور) وهو عبارة عن مزيج بين أوراق عديد النباتات الغابية على غرار العرعار حيث يتم تناوله بشكل كبير من قبل الوافدين على الغابة سواء من تعودوا على شربه أو من يتذوقونه لأول مرة، أما بعض الشباب فيفضلون الجلوس في فضاء بعيد عن عامة الناس ويستمعون إلى الموسيقى أو لعب الشطرنج أو الدومينو، وهذا في ظل النقص الحاد لمؤسسات شبانية ومسابح بلدية يلجأ إليها شباب المناطق الجنوبية هروبا من حر الصيف، ومن المنتظر أن تعرف منطقة جبل امساعد من خلال غاباتها الصنوبرية الباردة زيادة ملحوظة في عدد الزوار الأمر الذي يتطلب استحداث مستثمرات سياحية و ترفيهية تنعش السياحة الجبلية و الغابية. عيادات مغلقة بأحياء برهوم رغم انتشار الأفاعي والعقارب يُعاني القاطنون بقرية لعطال ببلدية برهوم أقصى شرق عاصمة الولاية، في المجال الصحي حيث أن المستوصف الصحي الذي أنشأ منذ أكثر من خمس سنوات لم يفتح أبوابه، على الرغم من تحالف العوامل المناخية وطبيعة المنطقة الصعبة التي يكثر فيها انتشار العقارب والأفاعي، فهم مضطرون إلى التنقل إلى العيادة الطبية بمركز البلدية لإجراء أبسط الضروريات كالحقن أو تغيير الضمادات، ويُضاف إلى هذا غياب شبكة الغاز وقنوات الصرف الصحي والمسالك الفلاحية، ما عدا الطريق الرابط بينها وبين الطريق الوطني رقم 40، حيث تم إعطاء إشارة الانتهاء من تسويته من قبل والي الولاية في الأيام القليلة الماضية، وفيما يخص الإنارة الريفية فحدث ولا حرج. وفي ذات الشأن، يشتكي سكان قرية أولاد مبارك عديد النقائص لا يمكن حصرها والتطرق إليها والحال لا يراوح مكانه بالنسبة لحي أولاد مرزوق وحي أولاد سي علي برابح وغيرها من الأحياء التي ما تزال تتخبط فيها، لذا يرفع سكان الأحياء المذكورة سابقا إلى السلطات المحلية نداء عاجلا لتدارك النقائص، مُعلقين أمالا كبيرة على المجلس البلدي، بالإضافة إلى الإسراع في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الريفي الذي ما يزال حبيس الأدراج، ويضطر عديد السكان إلى تحمل مصاريف الكراء التي وصلت أسعارا لا يمكن تحملها بالنسبة لذوي الدخل الضعيف، آملين في الإستجابة لمطالبهم. وبقرية الهلالات التي تُعد من بين أكبر التجمعات السكنية ببرهوم بكثافة سكانية تزيد عن 17 ألف نسمة، وعلى الرغم من مرور الطريق الوطني رقم 40 منتصف القرية، فإن حلم السكان لا يتجاوز مجرد الحصول على أدنى متطلبات الحياة، على غرار قنوات الصرف الصحي التي أرّقت وما تزال تؤرّق قاطني الحي، فهم يعتمدون على الحفر والتي غالبا ما تفيض ويضطر مستعملوها إلى الاستنجاد بشاحنة التطهير من عاصمة الولاية هذا إن وجدت طبعاً ودفع تكلفة تتجاوز 1200 دينار، السكان تلقوا وعودا من المجالس السابقة والحالية في عديد الحملات الانتخابية، لكن وضعهم بقي على حاله، وفيما يخص غاز المدينة، فبعض السكنات لا تبعد سوى بأمتار عن أنبوب الغاز الرئيسي، وبخصوص شبكة الهاتف، فقد حرم الحي منه وحرم الشباب من الاطلاع على جديد العالم عبر الشبكة العنكبوتية.