تشهد الغابة المتواجدة ببلدية "جبل أمساعد" الواقعة على بعد 100 كلم عن مدينة المسيلة ونحو 30 كلم عن مدينة بوسعادة إقبالا مكثفا من قبل المواطنين الذين يقصدونها هروبا من حرارة الصيف وبحثا عن الهواء المنعش خاصة في الفترات المسائية حيث يحلو المشي والاستجمام. وتقصد العائلات هذا الفضاء الخاص بالاستراحة والمهيأ خصيصا لهذا الغرض خلال الساعات الأخيرة من المساء لقضاء فترة من الراحة تحت ظلال أشجار الصنوبر الحلبي تميزها رياضة المشي المفيدة للصحة الجسدية والنفسية. ويرى البعض من المحبين لهذا الفضاء المريح أن المسافة المقطوعة لا تمثل عائقا بالنسبة لهم لأجل الاستجمام خصوصا بالنسبة للذين يسكنون العمارات. وتمثل المنطقة الجنوبية للولاية خاصة بلدية جبل أمساعد بغابتها الكثيفة وبأشجارها الباسقة وظلالها الوافرة ملجأ مناسبا للباحثين عن الجو المنعش. وفي ظل وجود بعض النقائص من بينها غياب فضاءات الإطعام والمقاهي ومحلات المثلجات يبقى هناك ذلك المقهى الوحيد المتواجد بهذه الغابة الذي يقصده معظم المتنزهين في هذه الغابة. ويقدم هذا المقهى شرابا خاصا يعرف محليا ب "الجور" وهو عبارة عن مزيج بين أوراق عديد النباتات الغابية على غرار العرعار حيث يتم تناوله بشكل كبير من قبل الوافدين على الغابة سواء من تعودوا على شربه أو من يتذوقونه لأول مرة. ووضعت مصالح البلدية بإحدى فضاءات الغابة بعض وسائل التسلية والترفيه واللعب لفائدة الأطفال لكنها "تبقى غير كافية" حسب ما أعرب عنه بعض الأطفال "وتحتاج إلى وضع وسائل تسلية حديثة". ورغم ذلك يمضي الأطفال بهذه الغابة فترة زمنية ممتعة تحت ظلال الأشجار الباسقة ومنهم من يفضل الركض ولعبة الغميضة وألعاب جماعية أخرى يحبذونها. أما بعض الشباب فيفضلون الجلوس في فضاء بعيد عن عامة الناس ويستمعون إلى الموسيقى أو لعب الشطرنج أو الدومينو. و تتوقع مصالح البلدية من جهتها على المديين المتوسط والبعيد أن تشهد هذه الغابة قفزة نوعية في المجال السياحي من خلال استثمارات متوقعة في مجالي الفندقة والسياحة.