تعاني العيادات الطبية ببلديات ودوائر ولاية المسيلة نقائص أثرت سلبا على يوميات المواطن جراء انعدام التكفل بمتطلباته الطبية التي يئس السكان من المطالبة بها، جراء تحول العديد منها إلى هياكل إسمنتية بلا روح على الرغم من الملايير التي أرهقت كاهل الخزينة فقد أصبح سكان عبر العديد من البلديات ولا سيما في القرى والمد اشر لا يقصدونها، نظرا لانعدام حد أدنى من شروط الإهمام بالمرضى.فمن خلال وقوف جريدة ''الشعب'' على حالة العديد من العيادات والمستوصفات التي هي تحت وصية مصالح الصحة الجوارية، في عبر البلديات والقرى والمداشر المترامية عبر الشعاب والأحراش، والتي غالبا ما يكون سكانها عرضة للسعات العقرب والأمراض المعدية. ففي بلدية الدهاهنة الواقعة حوالي 70 كلم شمال شرق عاصمة المسيلة سجلنا الانتشار الكبير للمستوصفات ، ولكن للأسف هذا الانتشار كرس معاناة السكان لأن جلها موصدة الأبواب، وإن فتحت أبوابها فهي تفتقر إلى أدنى متطلبات الصحة كعدم توفر اللقاح المضاد للتسمم العقربي. ومن خلال الزيارة الميدانية للمستوصف الصحي بأولاد خليف التابع إداريا لذات البلدية والذي أوصدت أبوابه حسب سكان القرية منذ شهر رمضان، وفي ما توفرت البلدية على عيادة طبية لم تعد تفي بالغرض نظرا للتزايد المسجل في عدد السكان، وهذا ما اضطر السلطات انجاز مستشفى انطلقت الأشغال ووصلت إلى نسبة جيدة جدا من الانجاز، إلا أن الأشغال توقفت به لوجود مشكل مالي بين السلطات المحلية والمقاول الذي اوكلت له الأشغال، وهذا حسب ما أدلى به سكان البلدية الذين طالبوا عبر جريدة ''الشعب'' من السلطات المعنية الإسراع بإنجاز هذا المشروع الذي اعتبروه عصب الحياة قصد القضاء على تنقلات المرضى والحوامل إلى بلديات عديد قصد التكفل الصحي، في حين سجل عدم وجود قسم التوليد بعيادة بلدية عين الخضراء الواقعة جنوب شرق الولاية ب65 كلم، وكذا غياب المناوبة الليلية بالعيادة المتعددة الخدمات. ويذكر السكان أنهم يعانون كثيرا، خاصة أثناء فترة المساء لإجراء ابسط الفحوصات وتتضاعف مشاكله عندما يضطرون إلى نقل النساء الحوامل إلى عيادات دائرة بريكة ومقرة، حالة وهذا في ظل الحالة السيئة للطرقات التي تزيد مضاعفات المرضى، بالإضافة إلى غياب العديد من اللقاحات الضرورة التي من المفروض تواجدها بذات العيادة. وفي ذات السياق سجل ببلدية برهوم عبر العديد من الأحياء غياب أدنى المتطلبات الصحية عبر المستوصفات وكذا غلق العديد منها الأبواب وخاصة بالمداشر التي تنتشر بها الأحراش والوديان وهو شان مستوصف ''مليزي عيسى المتواجد على مستوى قرية لعطال والذي لم يفتح أبوابه منذ اكثر من 5 سنوات ليبقى مجرد هيكل إسمنتي ''لا يغني ولا يسمن من جوع''. هذا وقد اجمع العديد من صادفناهم على أن مطلبهم الوحيد والأساسي هو إعادة بعث روح الحياة إلى المستوصفات الصحية وتكثيف الرقابة في ما يخص العمال الذين غالبا ما يستغلون الوضع في الغياب أو الخروج من مكان العمل في ساعات الصباح الباكر.