ألقى أصدقاء ورفقاء الفقيد الفنان العربي زكال صباح أمس السبت ببهو قصر الثقافة بالجزائر العاصمة النظرة الأخيرة على جثمانه في جو من الخشوع والترحم. وقد كان جثمان الفقيد مسجى بالعلم الوطني وسط بهو قصر الثقافة مفدي زكريا. وبهذه المناسبة الأليمة التي ألمت بالعائلة الفنية والمسرحية أبدت العديد من الشخصيات الفنية والثقافية حزنها لفقدان واحد من الاهرامات المسرحية والسينمائية في الجزائر. وفي رحلة طويلة وعريضة رفقة الفقيد ذكر الفنان احمد قادري المعروف ب"قريقش" ببعض المحطات المضيئة في السيرة الذاتية للفنان ومناقبه وبعض الخصائص لتي كانت تميز طباع الفقيد خاصة عندما جمعتهم الظروف في سفرية إلى البقاع المقدسة سنة 2006 في مبادرة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لصالح الأسرة الفنية. كما ذكر المتحدث ببعض الأدوار السينمائية والمسرحية التي تقاسمها مع الفقيد منها فيلم " معركة الجزائر" مشيرا إلى أن الجزائر فقدت في شخص العربي زكال أحد رجال المسرح الكبار. من جهته اعتبر الممثل القدير حسان كشكاش صاحب الدور الرئيسي في فيلم "مصطفى بن بولعيد" ذهاب الراحل زكال "خسارة كبيرة" للأسرة الفنية مشيرا الى ان الفقيد ترك بصمته الفنية المميزة في المسرح والدراما الجزائرية علما انه قدم مؤخرا عملا مشتركا مع المرحوم في فيلم "النخيل الجريح" من إنتاج مشترك جزائري تونسي.