بدأ الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة المصرية الجديد في استقبال الشخصيات المرشحة لشغل الحقائب الوزارية، بداية من أمس الأحد، وحتى الإعلان النهائي عن أسماء الوزراء الجدد المزمع أن يكون يوم الثلاثاء أو الأربعاء. وقال الببلاوي إن المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة نحو 30 وزيرا، إضافة لنائبين لرئيس الوزراء، أحدهما للشؤون الاقتصادية، والثاني لشؤون الأمن، وإنه سيجري الإبقاء على وزراء من الحكومة السابقة. وقالت تسريبات في القاهرة، إنه يجري البحث عن وزير جديد للخارجية. وأضافت التسريبات أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو، الذي يتولى تسيير أعمال الوزارة منذ استقالته من الحكومة السابقة، اعتذر عن الاستمرار في منصبه في حكومة الببلاوي. وقال مصدران رسميان إن منصب وزير المالية عرض على هاني قدري الذي أشرف على مفاوضات مع صندوق النقد السنة الماضية، كما عرض منصب وزير الخارجية على السفير المصري الأسبق في واشنطن نبيل فهمي. وأضاف المصدران أن وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين سيعرض عليه منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، في حين سيعرض على أشرف العربي العودة إلى منصب وزير التخطيط الذي كان قد تركه في ماي الماضي. وقال الببلاوي في تصريح لدى خروجه من مجلس الوزراء مساء أول أمس إنه سيختار مرشحي الحكومة الحالية على أساس الكفاءة والمصداقية والخبرة من دون أن يكون للانتماء السياسي دور في تحديد هوية أي مرشح لحقيبة وزارية، وأشار في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه لا يمانع في مشاركة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين في تشكيلة هذه الحكومة، مؤكدا أنه ليس قلقا إزاء الانتماء السياسي، وأنه إذا تم اقتراح شخص من حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وكان مؤهلا للمنصب فسيكون بالإمكان النظر في ترشيحه. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت سابق أن وزير الداخلية محمد إبراهيم ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيحتفظان بمنصبيهما. من جانبه، اعتذر وزير الخارجية محمد كامل عمرو عن عدم استمراره في منصبه، وذلك في ضوء ما تردد عن بقائه في التشكيل الوزاري الجديد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصادر لم تسمها، أن عمرو يرى أن المرحلة الجديدة القادمة بعد 30 يونيو تتطلب قيادة جديدة لوزارة الخارجية، وأنه مستمر في أعمال الوزارة إلى حين تعيين وزير جديد. وعلى الصعيد الميداني توعدت جماعة الإخوان المسلمين بمصر بحرب طويلة ضد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وحذّر المتحدّث الرّسمي باسم الجماعة أحمد عارف، من (الاستهانة بقدرات الإخوان)، وقال: (لدينا عمل مؤسسي قوي قائم على معانٍ تربوية ودعوية، وبالتالي نحن خصم صعب لأن لدينا نسقا عقائديا).