عدم معاقبة التقني الفرنس كوربيس من قِبل الرّابطة المحترفة يعدّ في حدّ ذاته بمثابة تأكيد على أنه من الصعب جدّا بلوغ الاحترافية التي تتغنّى بها هيئة قرباج بحكم أن التصريحات النّارية التي أدلى بها التقني المشرف على تدريب اتحاد العاصمة في حقّ هيئة (الفاف) تعدّ في حدّ ذاتها إهانة في حقّ هيئة رسمية كون كوربيس حمّل روراوة وأعضاء طاقمه المسيّر مسؤولية عدم رمي المسؤولية على عاتقه باستعمال ورقة اللاّعب المتهوّر مختار بن موسى، بالتالي فمن المفترض بلجنة الطاعة التابعة لهيئة قرباج مراجعة القرار المتّخذ والخذ بعين الاعتبار اسم بلد بحجم الجزائر وليس استعمال العاطفة في اتّخاذ القرارات الصائبة التي من شأنها أن تساهم في تنقية المحيط الكروي من الجراثيم التي عاثت فسادا في كرتنا بقوّة عدم مراعاة الوصفة الطبّية التي تدفع بعجلة تطوير كرتنا إلى مستقبل أفضل تماشيا والأموال الطائلة التي سخّرتها السلطات الوصية. من المؤسف جدّا أن يصل الأمر بمدرّب أجنبي إلى إهانة هيئة رسمية تشرف على تسيير الكرة الجزائرية دون إصدار أيّ عقوبة في حقّه، وذلك عكس ما كان منتظرا بحكم أن التقني كوربيس كان مهدّدا بعقوبة قاسية جدّا لوضع كلّ مدرّب أجنبي أمام الأمر الواقع وعدم التهرّب من قوّة قانون أكبر هيئة مشرفة على تسيير (الجلد المنفوخ) في بلد اسمه الجزائر... وصحَّ فطوركم.