عادا إلى بلادهما بعد "مأساة" جزائريان يودّعان جحيم غوانتانامو استلمت السلطات الجزائرية يوم الأربعاء الماضي رعيتين جزائريتين بعد ترحيلهما من طرف السلطات الأمريكية من معتقل غوانتانامو (كوبا)، حسب بيان لمجلس قضاء الجزائر. جاء في البيان (بتاريخ 28 أوت 2013 استلمت السلطات الجزائرية بمطار هواري بومدين الدولي الرعيتين الجزائريتين حاج أعراب نبيل ومواتي سعيد أحمد صبايا بعد ترحيلهما من طرف السلطات الأمريكية من معتقل غوانتاناموبكوبا). وأوضح المصدر ذاته أن (المعنيين بالأمر تمّ إخضاعهما للتحقيق الابتدائي من طرف مصالح الضبطية القضائية ووضعهما تحت التوقيف للنّظر في انتظار تقديمهما أمام وكيل الجمهورية المختص. وكانت اللّجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها قد أكّدت أن السلطات الجزائرية أصدرت (رأيا دون معارضة) بشأن الطلب الأمريكي الخاص بترحيل الرعيتين الجزائريتين إلى الجزائر. وأضافت اللّجنة أنه (استنادا إلى الالتزامات القائمة مع الطرف الأمريكي منذ 2007 وعلى غرار الكيفية التي اعتمدت خلال التحويلات ال 13 السابقة من هذا النّوع يتمّ التكفّل بهاتين الرعيتين من قِبل المصالح المتخصّصة والسلطات القضائية المختصّة تطبيقا للإجراءات القانونية المعمول بها في هذا المجال). للتذكير، كان رئيس اللّجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني قد كشف في شهر جويلية الفارط أن الجزائريين السبعة المعتقلين في سجن غوانتانامو (لم يرتكبوا أيّ جرائم)، وأوضح أن بقاءهم معتقلين هناك منذ سنوات دون محاكمة (أمر غريب وتعسّفي)، وذكر أن القوّات الأمريكية قامت بنقل هؤلاء الجزائريين إلى سجن غوانتانامو، حيث قضوا سنوات دون محاكمة، داعيا إلى إطلاق سراحهم في (أقرب الآجال). مع العلم أن (البنتاغون9 كان قد أعلن أن السلطات الأمريكية ستعمد قريبا إلى النّظر مجدّدا في وضع 71 من أصل 166 معتقل في غوانتانامو لتحديد إذا كان هؤلاء السجناء لا يزالون يشكّلون (خطرا) على الولايات المتّحدة. وفي مارس الماضي وعد الرئيس باراك أوباما بدرس وضع هؤلاء المعتقلين الذين لم يفرج عن معظمهم بحجّة أنهم بالغو الخطورة، علما بأنه لم يوجّه أيّ اتّهام إلى أيّ منهم، أين جاء هذا الإعلان بعدما كرّر الرئيس الأمريكي في ماي الفارط عزمه على إغلاق سجن غوانتانامو.