حذّروا من مقتل المعتقلين في حال استهدافها حقوقيون: "ثكنات عسكرية سورية تتحوّل إلى معتقلات" أصدرت منظمة حقوقية سورية تقريرا يحدد المواقع العسكرية السورية التي تحتوي على معتقلين تم احتجاز معظمهم خلال الثورة السورية، وحذرت من إمكانية تعرضهم للقتل في حال قصف تلك المواقع من قبل قوات غربية. جاء في التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أعداد المعتقلين في سوريا تجاوزت 215 ألف، حيث تؤكد الشبكة أنها تمتلك قوائم بأسماء أكثر من نصفهم بينما يمتنع أهالي الآخرين عن توثيق ذويهم خشية تعرضهم للانتقام. وأضاف التقرير أن من بين هؤلاء المعتقلين أكثر من ثمانين ألف مفقود قسريا، وتسعة آلاف دون سن 18 سنة وخمسة آلاف امرأة، وأن عمليات التعذيب الممنهج أودت بحياة 3117 معتقل، بينهم 29 امرأة و91 طفلا. علاوة على ذلك، تحوّلت العديد من المواقع العسكرية لمعتقلات بعد أن تجاوزت أعداد المعتقلين خلال الثورة قدرة المقار الأمنية والسجون على الاستيعاب. وأوضحت الشبكة الحقوقية أن الضربة العسكرية التي من المتوقع أن تشنها قوات غربية على مواقع للنظام قد تودي بحياة آلاف المعتقلين في حال قصف القطع العسكرية الواردة بالتقرير، كما أعربت الشبكة عن مخاوفها من أن يعمد النظام لقتل الكثير من هؤلاء المعتقلين لاتهام المجتمع الدولي بذلك. ووفقا للتقرير، تضمّ دمشق وريفها ثمانية مواقع عسكرية تحولت أجزاء منها إلى سجون للمعتقلين، وأهمها مطار المزة العسكري الذي يوجد في صالاته الرياضية قرابة ثمانية آلاف معتقل من أهالي دمشق وريفها. ويتوزّع آلاف من المعتقلين أيضا في كل من الفرقة العاشرة ببلدة قطنا، والفرقة الثالثة بالقطيفة، ومطار الضمير العسكري، والفرقة الرابعة في الديماس، والفرقة الأولى بالكسوة، وفرع الحرس الجمهوري في نجها، وسجن صيدنايا. وفي محافظة حلب، ذكر التقرير كلا من ثكنة هنانو وملعب حلب الدولي ومطار النيرب العسكري، أما محافظة حماة فجاء ذكرها في كل من المطار العسكري واللواء 47 ومعسكر دير شميل. ووثق التقرير في محافظة حمص كلا من معسكر الحسن بن الهيثم ومعامل الإسكان وكتيبة الدفاع الجوي في الغنطو والمؤسسة العسكرية للخضار والفواكه بحي القصور. وتضمّ محافظة اللاذقية العديد من المواقع التي تحوّلت إلى معتقلات ومنها ما هو مدني، وأهمها ثكنة صلاح الدين ومدينة الأسد الرياضية ومدرسة جول جمال وسينما أوغاريت. أمّا محافظة دير الزور فتضم كلا من معسكر الطلائع الواقع في حي الجورة، ومبنى حاجز البانوراما على أطراف مدينة دير الزور. ولفت التقرير إلى ضرورة مراعاة وجود آلاف المدنيين المعتقلين دون محاكمة في معظم تلك المواقع، مطالبا بأن يقتصر القصف المتوقع على استهداف الآليات العسكرية دون المباني التي توجد داخل تلك القطع العسكرية.