تواصلت المواجهات على جبهات متفرقة وخلفت 35 قتيلا على الأقل خلال الساعات الماضية، بالإضافة إلى إلى 11 جنديا نظاميا، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن نقل مقر قيادة "الجيش الحر" إلى "المناطق المحررة داخل سوريا". وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القتلى ال35 الذين سقطوا اليوم قتل أغلبهم بسبب القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف كلا من مدينة الرستن وبلدة الغنطو في حمص ومدينة القورية بدير الزور وبلدة تفتناز بإدلب وبعض مناطق حلب. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 جنديا سوريا على الأقل قتلوا اليوم السبت في معارك وهجمات استهدفت حواجز للجيش في محافظة حلب. وأشارت الوكالة إلى أن معارك عنيفة تدور منذ ساعات الصباح الأولى في بلدتي أورم وكفر جوم في غرب محافظة حلب. وأفادت الأنباء الواردة من درعا بأن قوات النظام تشن حملة اعتقالات ودهم واسعة في منطقة الحارة. وقد قصف الجيش بلدات نصيب وحيط والشجرة.وبالتزامن مع اتساع نطاق المعارك، أعلن "الجيش السوري الحر" نقل قيادته المركزية من تركيا التي استقر فيها منذ أكثر من عام، إلى "المناطق المحررة" داخل سوريا. وقال قائد "الجيش السوري الحر" رياض الأسعد في شريط فيديو بث على الإنترنت في رسالة موجهة إلى الشعب السوري "نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا". وفي تطور آخر، دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية أكثر نحو حدوده الجنوبية مع سوريا في محاولة لتوفير قدر أكبر من الأمن لسكان البلدات والقرى الحدودية. على صعيد آخر، قالت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا" إن أعضاء الهيئة الذين اختفوا أول أمس الخميس قرب مطار دمشق الدولي بعد عودتهم من العاصمة الصينية بكين معتقلون لدى فرع أمني. وحمل بيان للهيئة السلطات الحاكمة كامل المسؤولية عن سلامة ومصير المعتقلين، وهم رئيس مكتب العلاقات الخارجية بالهيئة عبد العزيز الخير، وعضو المجلس المركزي للهيئة آياس عياش، وعضو الهيئة ماهر طحان.