نأمل أن يكون زملاء مهنة المتاعب في مستوى الحدث الهام الذي ينتظر المنتخب الوطني بتاريخ التاسع عشر من شهر نوفمبر المقبل، لأن مواصلة استعمال قلم الضغط على التقني البوسني وحيد حليلوزيتش يعدّ بمثابة تقديم خدمة جليلة لمنتخب بوركينا فاسو بطريقة غير حضارية، وبالتالي من الضروري على كلّ صحفي مهتمّ بشؤون المنتخب الوطني أن يكون في مستوى تطلّعات الشعب الجزائري وليس العكس لأن الادّعاء بنقل المعلومات التي من شأنها أن تجلب أكبر عدد من القرّاء يعني المساهمة في تعكير أجواء بيت (الخضر) بطريقة أو بأخرى. وعليه، فالواجب الوطني يضع كلّ زميل من رجال الإعلام المختصّين في المجال الرياضي عامّة والكروي خاصّة أمام الأمر الواقع، لأنه مهما قيل عن سلبيات الرئيس محمد روراوة وأعضاء طاقمه الإداري فإن الواجب الوطني فوق كلّ اعتبار طالما أن بلوغ هدف التأهّل إلى مونديال البرازيل يمرّ بتظافر جهود الجميع بمن فيهم زملاء مهنة المتاعب. من حقّ كلّ صحفي أن يكشف سلبيات تسيير هيئة (الفاف)، لكن عندما يتعلّق الأمر بالواجب الوطني فإن الأمر يختلف كثيرا من أجل المساهمة في بلوغ هدف التأهّل إلى أكبر موعد كروي على مستوى المعمورة للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية.