الإشكال ليس في نقص الأموال كما يعتقد الذين يرون أن رصد المزيد من الأموال بات أكثر من ضروري، وإنما الإشكال المطروح يكمن بالدرجة الأولى في عدم تجسيد احتراف التسيير بالنّسبة لغالبية الفرق التي تتداعى بالاحترافية، لأن بلوغ هدف تفعيل البطولة المحترفة يمرّ بضرورة إعادة النّظر في العديد من الإجراءات الإدارية التي من شأنها أن تساهم في وضع الأطراف المعنية أمام أمر الاعتراف بالحقيقة المرّة وليس العكس طالما أن الاحترافية التي يتغنّى بها رؤساء الفرق المعنية باتت مجرّد ورقة قوة لوضع السلطات الوصية أمام أمر ضخّ المزيد من الأموال دون إيجاد الحلول المتاحة لتفعيل مستوى البطولة المحترفة. من حقّ رؤساء الفرق المحترفة استعمال كافّة أوراق الضغط لتدعيم خزينة فرقهم بالمزيد من الأموال في الوقت الذي كان من الفترض فيه بالمعنيين العودة إلى قاعدة التكوين وليس صرف أموال طائلة من أجل جلب لاعبين غير مؤهّلين حتى لحجز مكانتهم ضمن القائمة الموسّعة للمنتخب الوطني الذي ساهم بشكل كبير في التقليل من متاعب الكرة الجزائرية بقوة التأهّل إلى مونديال البرازيل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى متى تبقى كرتنا تعاني من هاجس التسيير العشوائي نظير صرف أموال طائلة وبطريقة مشكوك فيها باستعمال ورقة الاحتراف التي أضحت قوة الرئيس حنّاشي والبقية؟