التمس ممثل الحق العام لدى محكمة جنايات العاصمة تسليط عقوبة السجن المؤبد في رعية نيجيرية ، المتهمة المسماة (بوس ساندي أومولوبا) والمكناة ب (خديجة زينو) لتورطها في ترويج استهلاك المخدرات الصلبة من نوع الكراك والهيرويين على مستوى أحياء بلدية الحرّاش شرق العاصمة، حيث أوقفت وهي داخل سيّارة أجرة من نوع شوفرولي وبحوزتها 10 كبسولات من مخدر الهيرويين وكبسولة من مخدر الكراك. تعود تفاصيل القضية حسب الملف إلى تاريخ 10 ماي 2009 حينما حررت مصالح الشرطة القضائية تقرير تؤكد فيه انها تلقت معلومات حول قيام رعية افريقية من جنسية نيجيرية وتقطن بضواحي برج البحري بترويج مخدر الهيرويين على مستوى منطقة الحراش، التحريات مكنت من القاء القبض على المتهمة على مستوى الطريق الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، حيث اعترفت بالجرم المنسوب إليها وأكدت خلال الاستجواب بأنها تقوم باقتناءها مرتين للاسبوع وتروجها للزبائن بمبلغ 4000 دينار جزائري للغرام في الوقت الذي تشتريه هي ب 3 آلاف دينار، إضافة إلى ترويجها لمخدر الكراك، وقد تمّ حجز جوازين سفر لرعيتين نيجيريتين في منزلها ومبلغ 12 ألف دينار جزائري، واكتفت خلال التحقيق بالقول إنها كانت تشتري البضاعة من عند المدعو (عبد اللّه موسى) وهو اسم مستعار لنيجيري، وتسترت عن مموّليها الأصليين ورفضت الإدلاء بأيّ معلومات عنهم أو هويتهم، خاصة وأن البحث راح ضد مجهول بخصوص المدعو موسى. أما سائق التاكسي فقد أكد أنه معتاد على نقل المتهمة إلى مختلف الأماكن بحكم مهنته كسائق أجرة، مضيفا أنه لم يلاحظ أي أشياء مشبوهة. المتهمة وخلال مثولها أمام المحكمة تراجعت عن أقوالها الأولية وأكدت أن الكمية المحجوزة لديها كانت لأجل استهلاكها الشخصي، وأنها منذ أن كان عمرها 20 سنة وهي تستهلك الهيرويين، أمّا جوازي السفر المزورين فصرّحت بشأنهما بأنهما ملك لمموّليها في العملية.