نظرت جنايات العاصمة في قضية رعية نيجيرية، المسماة ''بوس ساندي اومولوبا'' والمعروفة ب''خديجة زينو''، حيث تم إلقاء القبض عليها متلبسة وبحوزتها 10 كبسولات من الهروين وكبسولة من نوع مخدر الكراك المعروف بخطورته الكبيرة، باعتبار أنه خليط مابين عدة أنواع من السموم البيضاء، وهي بصدد ترويجها في الحراش، وبناء عليه فقد تمت متابعتها بجناية ترويج واستهلاك المخدرات. تفاصيل القضية حسب ما دار خلال جلسة المحاكمة تعود إلى شهر ماي الماضي عندما حررت مصالح الشرطة القضائية تقريرا، جاء فيه أنها تلقت معلومات حول قيام رعية إفريقية من جنسية نيجيرية وتقطن بضواحي برج البحري بترويج مخدر الهيروين على مستوى منطقة الحراش، وبناء عليه فقد تمكنت التحريات المكثفة من إلقاء القبض على المتهمة متلبسة، هذه الأخيرة اعترفت بالجرم المنسوب إليها، وأكدت خلال مثولها للاستجواب من قبل رجال الضبطية القضائية أنها تقوم باقتناء الهيروين مرتين في الأسبوع وتروجها للزبائن مقابل مبلغ مالي قدره 4000 دينار للغرام الواحد، في الوقت الذي تشتريه هي ب3 آلاف دينار، كما أضافت أنها تروج أيضا مخدر الكراك، وقد تم حجز جوازات سفر بمنزلها، اثنان منهما لرعيتين نيجيريتين ومبلغ 12 ألف دينار، في حين صرحت خلال التحقيق بأنها كانت تشتري البضاعة من عند المدعو ''عبد الله موسى'' وهو اسم مستعار لنيجيري، فيما تسترت عن مموليها الأصليين ورفضت الإدلاء بأي معلومات عنهم أو عن هويتهم، خاصة وأن البحث قيد ضد مجهول بخصوص المدعو موسى، أما سائق سيارة الأجرة، فقد أكد أنه معتاد على نقل المتهمة إلى مختلف الأماكن بحكم مهنته، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يشك فيها ولم تقم بأية أعمال مشبوهة تثير الانتباه. من جهتها المتهمة لدى مثولها أمام هيئة المحكمة تراجعت عن أقوالها الأولية، وأكدت أن الكمية المحجوزة لديها كانت لأجل استهلاكها الشخصي.