تمكّن مستثمر جزائري من إدخال تكنولوجيا سينما ذات 9 أبعاد أو المعروفة ب (9 دي) إلى الجزائر مؤخّرا بعدما فتح قاعة لذلك في العاصمة تعدّ الأولى من نوعها على التراب الوطني. بإمكان سكان العاصمة من اليوم فصاعدا وبالأخص محبّو وروّاد السينما أن يشاهدوا آخر ما جادت به التكنولوجيا في عالم السينما في هذا المجال وهي مشاهدة الأفلام بتقنية (9 دي) المعروضة حاليا للجمهور في المركز التجاري (حمزة) بباش جراح بأسعار مرتفعة. وتعدّ تقنية السينما ذات 9 أبعاد تجربة فريدة من نوعها في الجزائر بعدما اكتسحت مؤخّرا الساحة الأوروبية والعالمية، والجديد فيها مقارنة بما سبقها من تقنيات ك (3 دي) و(7 دي) أنها تنقل المشاهد إلى قلب الحدث وبإمكانه أن يشعر بما يدور من أحداث ويحسّ بها أيضا من خلال ارتدائه نظّارات خاصّة وجلوسه على مقاعد متحرّكة مربوطة بسلاسل لتواكب أحداث الفيديو، أي مثلا عند ووجود رياح يحسّ المشاهد بها ونفس الشيء بالنّسبة للأمطار والثلج أو الغبار أو رائحة غريبة أيضا، وكذلك عندما تكون هناك أنفاق يحسّ المشاهد وكأنه يتزحلق فيها بعدما تتحرّك الكراسي وتهتزّ به ليواكب أحداث الفيديو الذي لا تتجاوز مدّته في أغلب الأحيان 15 دقيقة. للإشارة، فقد أثارت هذه التقنية إعجاب العديد من المواطنين في العاصمة، لا سيّما الذين يقصدون المركز التجاري (حمزة) في باش جراح، وحتى إن كانت لم تتوسّع بعد بالشكل المطلوب بالنّظر إلى حداثتها إلاّ أنها استطاعت أن تجذب محبّي السينما وحتى الأطفال الذين خصّصت لهم فيديوهات خاصّة بالرّسوم المتحرّكة لمشاهدتها بهذه التقنية. كما لم يفوّت محبّو أفلام الرّعب فرصة مشاهدة الفيديوهات الخاصّة بذلك بهذه التقنية التي تجرّهم إلى قلب الحدث، وهو ما يساهم في خلق أجواء خاصّة تميّزها الهلع والرّعب، وهو ما لا ينصح به لذوي الإحساس المرهف الذين قد يجدون أنفسهن تحت رحمة الضغط أو مرض السكري. وللإشارة، فإن القاعة التي اختارت منطقة باش جراح الشعبية لفتحها مزوّدة بشاشة من الخارج حتى يتمكّن المشاهدون الذين ينتظرون دورهم في الطابور من مشاهدة ردود فعل المشاهدين الموجودين داخل القاعة، والتي يميّزها الصراخ والضحك في جو ملءه الفرجة والإثارة والاستمتاع.