ق· حنان تلقى أشرطة الدي في دي الخاصة بالأفلام الأجنبية والعربية، وآخر ما تم طرحه في دور السينما العالمية، رواجا كبيرا بين المواطنين في الجزائر، خاصة مع الانتشار الكبير للمحلات المتخصصة في بيع هذه الأشرطة والأقراص المضغوطة من نوع دي في دي، إضافة إلى انتشار الطاولات بمختلف الأسواق والأحياء، ويحرص الكثير من هؤلاء الباعة، على ضمان جلب آخر ما يتم إنتاجه وطرحه في دور السينما، إضافة إلى أحدث الأفلام العربية والأجنبية على اختلافها· هذا إلى جانب الصور المتحركة والأشرطة الوثائقية، والكثير من الأفلام المتنوعة الأخرى التي لكل منها جمهورها، ومعجبوها، ممن يجدون مرادهم وطلبهم في هذه النوعية من الأفلام، خاصة وأن كثيرا منها لا يتم عرضها على القنوات التلفزيونية، خاصة العادية، إلا بعد فترة طويلة من ظهورها، وعرضها على مختلف دور السينما العالمية· وتحتوي غالبية تلك الأقراص على 4 أو 5 أو 6 أفلام أحيانا، مختلفة ومتنوعة، ما بين الأفلام الحربية، وأفلام الأكشن، وكذا أفلام العرب، أو لأفلام الرومانسية، والمثير أن بعضها هو بالفعل من أحدث ما يتم عرضه في شاشات السينما العالمية، ويعتبر الشباب من الجنسي، والمراهقون عموما، زبائن أوفياء لهذه الأفلام، ونظرا لأنهم يلمون ومطلعون جيدون على آخر الإنتاجات السينمائية العالمية، فإنهم كثيرا ما يطلبون الأفلام من باعة هذه الأشرطة و الأقراص المضغوطة، سواء باعة الأرصفة أو المحلات التجارية، الذين يوفرونها في ظرف أيام قليلة أو أسبوع واحد على الأكثر· وقد يبدو الأمر عاديا جدا، بل وطبيعيا، مادام أن الأمر يتعلق بتجارة مربحة كتجارة الأفلام والأشرطة، خاصة وأن غالبيتها هي لنجوم عالميين مشهورين، ومعروف مستوى تلك الأفلام التي تجعل المتفرج عليها، يستمتع فعلا بمشاهدتها، سيما أون القرص الواحد يتضمن حوالي 6 أفلام، وكلها ب100 دج فقط لا غير· وكما هو معلوم فإن الأفلام الأجنبية ليس خالية من بعض المشاهد أو اللقطات الإباحية، سيما الأفلام الرومانسية منها، وهي مثلما حدث مع إحدى المواطنات التي وجدناها لدى بائع لهذه الأشرطة والأفلام بسوق بن عمار بالقبة، فاضحة للغاية وأوقعتها في حرج كبير مع عائلتها، لأنها اعتقدت أن الافلام نظيفة، وبإمكانهم مشاهدتها عائليا، كونها كانت على ثقة أنه لو كان هنالك شيء ما بتلك الأفلام لما سمح بتسويقها أصلا، وهو ما حاول البائع شرحه لها بأن الأمر خارج عن نطاقه، وأنه من المستحيل مراقبة كل تلك الأشرطة و الأفلام، خاصة وأن كل قرص يحتوي على 5 إلى 10 أفلام أحيانا، إضافة إلى أنها أفلام عالمية وأجنبية ومن الطبيعي جدا أن تكون فيها مثل تلك المشاهد سيما وأنه لا يوجد قانون يمنع بيع أشرطة الفيديو، أو يمارس رقابة صارمة عليها، في الوقت الذي صارت فيه الكثير من الوسائط التكنولوجية متاحة، أمام الجميع لمشاهدة ما يريدونه وعلى رأسها الأنترنت· وانطلاقا من هذه النقطة بالذات، وبالنظر إلى انعدام وجود رقابة حقيقية على هذه الأفلام، ينبغي على الأهل والأولياء ممارسة مسؤولياتهم في هذا الإطار، ومراقبة ما يشاهده أبناؤهم، مادام أن الخطر لا يأتي من الشبكة العنكبوتية فحسب، ولا من الأشرطة التي تروج بسرية