يشتكي سكان شارع الدكتور عبد الوهاب التابع إقليما لبلدية الأبيار من انعدام الغاز الطبيعي، وبالرغم من رفعهم العديد من الشكاوي للسلطات المعنية، إلا أن شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج لسنوات، الأمر الذي يضطرهم للخروج في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم ونغصت عليهم راحتهم. اتهم سكان الحي المذكور السلطات المحلية ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتجاهل مشاكلهم المتعلقة في إيصال سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، مؤكدين في اتصالهم ب أخبار اليوم أنهم يواجهون معاناة يومية جراء اضطرارهم للخروج وقطع مسافات من اجل جلب قارورة غاز البوتان، وأضاف هؤلاء أن هذا الوضع حول حياتهم إلى كابوس أثقل كاهلهم سيما في فصل الشتاء، أين تزداد حاجة المواطنين لهذه المادة الضرورية كونها متعددة الاستعمال سواء للطهي أو التدفئة، مما يجبرهم على شراء أكثر من قارورة غاز الأمر الذي أرق راحتهم وزاد من متاعبهم، ناهيك عن استنزاف جيوبهم خاصة الذين لا يملكون وسيلة لنقل هذه المادة. وقال هؤلاء أن الوضعية المؤسفة التي تسببت لهم في العديد من المشاكل الصحية نتيجة حملهم لهذه القارورات الثقيلة ورفعها على الأكتاف، ما يضطرهم لكراء سيارات "الكلوندستان" بتكاليف باهظة تفوق قدراتهم، وهذا من أجل التخفيف من معاناتهم فيما يفضل البعض الاتفاق مع جيرانه الذين يملكون سيارة للتنقل معهم بغية التزود بقارورات الغاز. وفي السياق ذاته عبر سكان الحي عن مدى المعاناة والمشاكل التي يتكبدونها في فصل الشتاء وبرودة وقساة الجو بسبب نقص هذه المادة الحيوية أين يجبرهم الوضع التنقل إلى الأحياء والبلديات المجاورة للبحث عن هذه المادة التي يجدونها في أغلب الأحيان بأسعار صاروخية مقارنة مع سائر الأيام. فضلا عن المصاريف الإضافية التي استنزفت جيوبهم وحالت دون استقرار حياتهم وراحتهم. وللإشارة أن أغلب سكان الحي المذكور مواطنين فقراء وذوي الدخل المحدود. وأمام هذه الظروف الكارثية والتي وصفها سكان شارع عبد الوهاب "بالميزيرية " يناشدون السلطات المحلية ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بضرورة الالتفات إلى مطالبهم وتزويد سكناتهم بهذه المادة التي تعد من بين أهم الضروريات والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وإنهاء معاناة رحلة البحث عن غاز البوتان. كما اشتكى في السياق ذاته سكان الحي من انسداد قنوات الصرف الصحي في كل مرة الأمر الذي يؤدي إلى انفجارها وتدفقها فوق السطح وهذا نتيجة تشييدها بطريقة تقليدية وبعيد كل البعد عن معايير الانجاز. وأضاف أحد المواطنين بالرغم من إيداع العديد من الشكاوي بخصوص هذا الشأن، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا وعليه يطالب بالإضافة إلى المطالبة بتزويد الحي بالغاز الطبيعي انجاز قنوات صرف المياه القذرة للحد من انتشار الروائح الكريهة وكذا تفاديا لكارثة إيكولوجية.