لطالما تحججت النسوة من إقدام بعض الرجال على البيع في محلات تعرض ألبسة خاصة بهن، الأمر الذي لم يمنح لهن الحرية في اختيار الألبسة المناسبة في ظل الحرج وحتى لتفادي التحرشات الصادرة من طرف بعض الباعة وجعل تلك السلع كمطية للنيل من شرف النسوة، لكن غزو الجنس الأنثوي لتلك المحلات مؤخرا أراحهن كثيرا ومنح لهن الفرصة أكثر لاختيار ما يليق بهن لاسيما وأن الواقع كشف اختصاص بعض الباعة الرجال في بيع سلع نسوية خاصة جدا لا يليق ترويجها والتعامل فيها مع نسوة. لكن لاحظ الجميع اعتماد المحلات على فتيات وحتى سيدات والاستعانة بهن في ترويج السلع النسائية ذلك ما جلب الزبائن أكثر للمحلات لاسيما وأن بعض الأزواج وحتى الإخوة لا يرضين أن تتعامل نسائهم مع باعة رجال كون أن ذلك سيحصر حرية المرأة في اختيار اللباس بسبب الحرج الذي تقع فيه النسوة اللائي يرغبن في التعامل مع نسوة في مجال تجارة الملابس فذلك يرحهن أكثر. وهي الخطوة التي سار عليها بعض أصحاب المحلات بحيث جلبوا عاملات إلى المحل بغرض ترويج السلع النسوية والتعامل مع النسوة استنادا لمبدأ أن المرأة لا تفهمها إلا المرأة، كما أن حياء بعض النسوة جعلهن يعزفن عن وطء محلات يديرها رجال، وعلى الرغم من غزو الجنس الأنثوي لعالم التجارة النسائية وتخصصهن في عرض مختلف الملابس والقطع إلا أن ذلك لا ينفي استمرار بعض المحلات في تقديم خدماتها من طرف رجال، وتعرف تلك المحلات تهربا من طرف بعض النسوة اللائي ملن إلى المحلات النسوية بالنظر إلى ملائمة الوضع أكثر وجعلهن أكثر حرية في اختيار اللباس الملائم لهن وتجريبه دون حرج وحتى الأخذ برأي صاحبة المحل في اللباس المختار. وكان قد أحدث تخصص رجال في بيع ألبسة نسوة خاصة جدا ضجة في السابق مما غرس فكرة تخصيص نسوة في بيع المستلزمات النسوية العادية والخاصة، لكن بعض الظواهر المشينة تتواصل والتي اتخدها البعض حتى من باب معاكسة الفتيات والنسوة فالناس معادن ومنهم من يعرف قدر نفسه ومنهم من يمتنع عن الأمر الذي أدى إلى فرار النسوة من بعض المحلات والاتجاه الفوري إلى المحلات التي تعمل بها نساء لاسيما وأن اقتناء الملابس هو من بين ضروريات الحياة التي لا تقوى أي امراة التنازل عنها إلا أنها تصطدم وللأسف ببعض الذئاب ونقول بعض ولا نعمم. وهو الأمر الذي أدى ببعض الرجال إلى منع نسائهم من الدخول إلى محلات يديرها رجال بسبب بعض الأمور التي تدور عبر بعضها التي تحولت إلى مواقع مشبوهة، ورأى البعض أن تعامل المرأة مع المرأة في ميدان التجارة هو أحسن بكثير من تعاملها مع رجال تدور شكوك حول تجارتهم وتعاملاتهم مع النسوة مثلما شهدته العديد من الوقائع التي كانت محلاتهم مسرحا لها، وتراوحت بين الاعتداءات ومحاولة التحرش بالنسوة وحتى الهمس بكلام تدور حوله الكثير من الشكوك في إطار التحرش اللفظي، تلك الجوانب السلبية جعلت العديد من النسوة يبتهجن لغزو الجنس الأنثوي للبيع بالمحلات التجارية العامة بشوارع العاصمة وبالكثير من النواحي الأخرى وباتت ظاهرة تعرف طريقها إلى الانتشار وتوسعت كثيرا.