يصطدم الكل في موسم الشتاء بارتفاع الأسعار وهو ما هو مسجل على مستوى الأسواق في هذه الآونة مما أجبر الأسر على العودة إلى المعجنات بسبب انخفاض القدرة الشرائية للكثيرين، بحيث مس الارتفاع أنواعا من الخضر واشتكى الكل من عدم استقرار الأسعار واصطدامهم بالمشكل في كل مرة الذي ينقلب بالسلب عليهم وعلى عائلاتهم. نسيمة خباجة وفي جولة لنا عبر بعض أسواق العاصمة وقفنا على اللهيب الذي مس أنواعا من الخضر حتى ذات الاستهلاك الواسع، فالبطاطا كمادة أساسية لم تنزل عن 50 دينارا وارتفعت من 25 دينارا إلى ذلك الحد إلى غيرها من الأنواع الأخرى، فالخس تداول ب 100 دينار، الفلفل بنوعيه ب 140 دينار، اللفت ب 70 دينار، الكوسة انخفضت إلى 140 دينار بعد أن ارتفعت في الأول إلى 200 دينار، وعلى العموم مس اللهيب كافة أنواع الخضر ولم يسلم من الارتفاع ولا نوع. وكان معظم المواطنين في حيرة من أمرهم واحتاروا كذلك لكيفية ملء أكياس تبضعهم، اقتربنا من البعض منهم لرصد آرائهم حول الأسعار فبينوا غيظهم من الارتفاع الأخير الذي مس أسعار الخضر بكل أنواعها مما أجبرهم على العودة إلى المعجنات. السيدة حليمة قالت إنها تحتار كثيرا لذلك الارتفاع الذي يمس أسعار الخضر في كل مرة مما يجعل المواطن البسيط في حيرة من أمره في كل مرة، وقالت إنها شخصيا قررت العودة إلى المعجنات ووجدت فيها الحل الأخير الذي يغنيها عن ارتفاع الأسعار. سيد آخر من سوق المرادية قال إنه تفاجأ في نهاية الأسبوع من الارتفاع الذي مس أنواع الخضر ولم يسلم ولا نوع، فحتى البطاطا كمادة أساسية ارتفعت إلى 50 دينارا وهو سعر مرتفع نوعا ما لا يلائم محدودي الدخل بسبب الاعتماد الكلي على تلك المادة الأساسية في الاستهلاك اليومي. أما إحدى العجائز فقالت إنها احتارت كثيرا لارتفاع الأسعار وهي التي تعتمد على معاش زوجها المتوفي وتستلم مبلغا ضئيلا لا يوصلها حتى إلى آخر الشهر لاسيما مع اللهيب الذي يمس الأسعار بين الفينة والأخرى والتي أضحت لا تشهد استقرارا تماما. اقتربنا من بعض التجار على مستوى الأسواق فبينوا أنهم يخضعون في تحديد أسعارهم إلى سوق الجملة، فكلما ارتفعت الأسعار كلما أجبروا على الزيادة فيها، وكلما انخفضت خفضوا هم الأسعار على حد قوله. وحتى اللحوم البيضاء شهدت ارتفاعا كونها كانت الملجأ الأخير للعائلات في ظل الارتفاع الذي تشهده اللحوم الحمراء وارتفع ثمن الدجاج إلى 350 دينار للكيلوغرام الواحد ليفوق ثمن الدجاجة 1000 دينار، وفي ظل هذه الأوضاع يحتار المواطن البسيط في كيفية ملء قفته وإسكات جوع أبنائه في موسم شتاء بارد يستلزم التغذية الجيدة والمتزنة لمقاومة غضب الطبيعة.