تعبيرا منه عن غضبه الشديد منها، وردًا على رفضها له كصهر، لم يجد خ· د البالغ من العمر 28 سنة إلا ضرب عمته الأرملة انتقامًا منها مغتنما فرصة وحدتها وقلة حيلتها، بهذه العبارات الأليمة والتي تقشعر لها الأبدان، استهلت الضحية خ· س ذات 48 سنة حديثها عند لقائنا بها بوحدة العلاج بمدينة بواسماعيل أخيرًا، حيث روت لنا أنها رأت في ابن أخيها مثالاً للشاب المستهتر والمتلاعب، لذا فإنها لم تكن لتفكر مجرد التفكير في أن تزوجه وحيدتها التي لم يكفها حرمانها من والدها الذي توفي قبل ولادتها حتى تزيدها هي ألما بتزويجها لشاب غير مناسب، وأضافت المتحدثة أنها قد أخبرت ابن أخيها بأنها ترفض أمر زواجه من كريمتها لعلمها المسبق بأنه يطمع في مالها، كما أنه يريد أن يبيّن للعالم أجمع أنه من سيحمي عمته وابنتها من طمع الغرباء، في حين لم يبق الشاب له من شيء يقوم به أمام رفض عمته المستميت تزويجه ابنتها الشابة فراح يهدّدها بأنه سيلقنها درسًا لن تنساه··· والأم من جهتها لم تسكت وراحت تخبر أخاها بتصرفات ابنه الطائشة، مؤكدة له أنه لو لم يكن ابنه لكان لها معه تصرف آخر، وإلى جانب كل ذلك، فإن الفتى وبمجرد أن تحدث معه والده في الموضوع وأنبّه لم يتمالك نفسه وتوجه إلى بيت عمته التي وجدها في ساحة المنزل وأخذ قضيبا حديديًا وانهال به عليها محدثا لها جروحًا على مستوى الرأس والوجه، وذكرت لنا في كلامها أيضا هذه المرأة المسكينة أنها لم تستطع مقاومة ابن أخيها الذي هجم عليها كالمتوحش، فسقطت أرضا وقد سالت من جسده الدماء لتسبح في بركة منها، ولسوء الحظ لم يتفطن إلى أمرها أحد إلاّ بعد عودة ابنتها من العمل، أب الجاني وعند سماعه بما حدث لأخته ترجى ابنتها بعدم إعطاء الموضوع أبعادا أخرى أكبر مما هي عليه، خاصة بعد تفشي الأمر في المنطقة ووعدها بأنه سيبعد ابنه إن هي التزمت الصمت ولم تبلغ عنه· كلّ من يعرف الشاب المستهتر أكد أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بمثل هذا الأمر، حيث سبق له وأن قام بمثل هذا التصرف مع أخت صديقه الذي سافر إلى الخارج، فقد قصدها بغية مساعدتها وعرض الزواج عليها، ولمّا رفضت اعتدى عليها في الشارع، الشاب وبشهادة من أبيه أكدّ أنه وصولي ولطالما عاش عالة عليه، كما أنه لطالما بحث عن الميسورات ماديا ليتزوج بهن، واللواتي رفضنه بسبب سوء أخلاقه ومرافقته لأصدقاء السوء، وحسب شهادة الضحية وما أكدته لنا في ختام حديثها أنه من الأكيد جدًا أن ابنة العمة لن تكون الضحية الأخيرة لهذا الشاب، ومن المؤكد أنه لن يهدأ له بال إلاّ بعد أن يؤمّن مستقبله مع فتاة يوهمها بأنه فارس الأحلام المنتظر الذي سيأخذها إلى عالم السعادة مقابل أن تمنحه مالها وكلّ ما لديها، خاصة وأن جلّ ضحاياه من المحرومات والمجروحات، والجدير بالذكر، أن العديد من الشباب في زمننا الراهن يقدمون حتى على ضرب الأصول من أجل الفتيات دون مراعاة طاعتهم، وهي من بين القضايا التي تعالجها محاكمنا الجزائرية في الآونة الأخيرة في الكثير من المرات·