تمكّنت الضبطية القضائية بأمن دائرة بئر العرش في ولاية سطيف من توقيف شخصين، أحدهما في الثلاثين مع العمر والآخر في العقد السادس من عمره، لتورّطهما في جرم التزوير واستعمال المزوّر مع انتحال صفة الغير والنّصب على مواطنين من المنطقة، حيث ادّعى أحدهما أنه محامي والثاني شخصية معروفة تتمتّع بالنفوذ لدى كلّ الجهات الإدارية والسلطات المحلّية. حسب ما ورد في بيان لخلية الإعلام بأمن ولاية سطيف، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فإن المتورّطين ومن أجل الحصول على المال عمدا إلى تزوير بعض الوثائق الإدارية الكفيلة بتأكيد صحّة مزاعمهما وقاما بإظهارها لضحيتيهما اللذين كانا يلتمسان الحصول على بعض التسهيلات والتوسّط لدى مصالح المالية بهدف الحصول على أموالهما التي عادة ما تظلّ عالقة لفترات، حيث وعداهما بحلّ تلك الإشكالية واستوليا على أموالهما التي تقدّر بما يناهز ال 20 مليون سنتيم دون أن تكون لهما أدنى فكرة بأن الأمر يتعلّق بعملية نصب واحتيال حيكت لهما من أجل الاستيلاء على أموالهما ولم يتفطّنا إلى ذلك إلاّ بعد فوات الأوان، وبعد أن اكتشفا أنهما راحا ضحية النّصب والاحتيال رسّما شكواهما. الضبطية القضائية فتحت تحقيقا معمّقا في ملابسات القضية وباشرت تحرّيات ميدانية جدّية أفضت إلى توقيف المشتبه بهما اللذين ينحدر أحدهما من ضواحي مدينة الجزائر والثاني من المنطقة، حيث كان الأوّل ينتحل صفة محامي من أجل كسب ثقة ضحاياه للاستيلاء على أموالهم مقابل تقديم خدمات وهمية لهم والثاني كان كوسيط يزعم أنه أحد الأشخاص ذوي النفوذ، ويحتمل أن يكونا قد نصبا في السابق على أشخاص آخرين، لذا فإن مصالح الشرطة تدعو أيّ مواطن راح ضحّية ممارساتهما غير المشروعة إلى التقدّم إلى مصالح أمن الدائرة لترسيم شكواه ضدهما. الضبطية القضائية أنجزت ملفا جزائيا ضد المتورّطين اللذين مثلا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بجناية التزوير في محرّر رسمي واستعمال المزوّر وجنحة النصب والمشاركة، أين أصدر في حقّهما أمر يقضي بوضعهما رهن الحبس المؤقّت.