تسببت الهزة الأرضية التي ضربت الساحل الغربي لولاية جيجل نهاية الأسبوع الماضي في تصدع عدد من المنازل القديمة ببلدية العوانة الواقعة على بعد (25) كلم إلى الغرب من عاصمة الولاية جيجل. وحسب مصادر محلية فان الهزة المذكورة والتي فاقت قوتها الأربع درجات على سلم ريشتر قد تسببت في تصدع ما لا يقل عن (15) منزلا قديما بالجهة الغربية من الولاية وبالتحديد ببلدية العوانة التي أكد معهد الجيوفيزياء ببوزريعة على أن ساحلها كان بمثابة مركز هذه الهزة وهو ما يفسر شعور سكانها بهذه الأخيرة أكثر من سكان أية منطقة أخرى من مناطق الضاحية الغربية من عاصمة الكورنيش جيجل رغم أن هذه الهزة كانت قد حدثت في ساعة جد متأخرة من الليل أو بالأحرى عند الواحدة صباحا . وفي سياق متصل بالهزة الأرضية المذكورة وبعد الشائعات التي راجت في أعقاب هزة الثلاثاء الماضي والتي أدخلت الرعب في نفوس الجواجلة في ظل المعلومات التي تم الترويج لها والتي تحدثت عن قرب حدوث زلزال قوي باقليم ولاية جيجل قد يأت على الأخضر واليابس سيما وأن الهزة الأرضية الأخيرة كانت قد سبقت بعدة هزات متفاوتة القوة وآخره الهزة التي ضربت بلدية ايراقن ، أكد عدد من الأساتذة المختصين بجامعة جيجل بأن هذه المعلومات عارية تماما من الصحة ولا تعدو أن تكون من وحي خيال بعض من ليس لهم علاقة بعلوم الأرض ، وأضاف المعنيون بأن الهزات المذكورة عادية جدا وتدخل في إطار النشاطات المعتادة لطبقات الأرض وأنه لاوجود لمؤشرات على أي زلزال قد يضرب عاصمة الكورنيش مستقبلا علما وأن العالم الجزائري «لوط بوناطيرو» كان قد ذهب في نفس الاتجاه في وقت سابق لدى حديثه عن سلسلة الهزات التي ضربت الساحل الغربي لولاية بجاية والتي بلغ صداها أقصى حدود ولاية جيجل منتصف العام الماضي . م.مسعود