على الرغم من البرود الذي يطبع العلاقات بين المغرب والجزائر، فإن القطاع السياحي بين البلدين يعيش حالة من الرواج والنمو، ذلك أن المغرب أصبح من الوجهات المفضلة للسياح الجزائريين وبلغة الأرقام، فإن عدد السياح الجزائريين الذين زاروا المغرب يحقق ارتفاعا مستمرا خلال السنوات الأخيرة، فخلال سنة 2013 بلغ عدد الجزائريين الذي قدموا إلى المغرب أكثر من 103.215 سائح، بارتفاع بلغ 22 في المائة مقارنة بسنة 2011.أما عن الوجهات المفضلة للسياح الجزائريين فهي مراكش وأغادير، في حين تحتل مدينة الدار البيضاء صدارة المدن المفضلة لدى الجزائريين حيث سجلت لوحدها 75 ألف ليلة مبيت.الأرقام المسجلة خلال سنة 2013 هي استمرار لتلك المحققة خلال 2012 حيث استقبل المغرب أزيد من 100 ألف سائح جزائري.وحسب تصريحات القنصل العام المغربي في مدينة وهران، عبد الإله أوداداس، فإن عدد السياح الجزائريين الذين يفضلون المغرب كوجهة سياحية سجل ارتفاعا ملحوظا «ويمكن أن يرتفع من 100 ألف إلى 700 ألف خلال السنوات المقبلة» قبل أن يضيف بأن هذه الأرقام الإيجابية «دليل على أن السياح الإسبانيين يجدون راحتهم في المغرب». المسؤول الدبلوماسي المغرب، أكد على أن السوق الجزائرية «هي سوق مهمة وواعدة ويجب التركيز عليها لجذب عدد أكبر من السياح دون أن نغفل بأن هناك علاقات عائلية تجمع الساكنة منها التي تعيش قرب الحدود بين البلدين. ويشار إلى أن المجلس العالمي للأسفار والسياحة صنف المغرب كأفضل وجهة سياحية في منطقة شمال إفريقيا خلال سنة 2013.