تمكن عناصر الأمن الحضري الثالث بجيجل من الإيقاع بمحتال خطير ظل ينصب على ضحاياه لمدة طويلة مستغلا غفلتهم في جمع الأموال وتكديس الثروة وآخرهم فتاة وعدها باسترجاع صورها المنشورة على الشبكة العنكبوتية مقابل مبالغ مالية كبيرة. وقد كانت الشكوى التي تقدمت بها الفتاة المذكورة إلى الأمن الحضري الثالث بعاصمة ولاية جيجل بمثابة الخيط الذي قاد مصالح الأمن إلى هذا المحتال الخطير الذي لايتجاوز سنه (30) سنة حيث قدمت الضحية إفادات بخصوص كيفية تعرفها على هذا المحتال الذي أوهمها بنشر صور لها على الشبكة العنكبوتية وذلك من طرف شخص آخر بعدما قام بفبركتها وإظهارها في وضعية غير لائقة واعدا إياها بالمساعدة في استرجاع هذه الصوّر وحتى القبض على الفاعل ناهيك عن مساعدتها في الحصول على سكن بدعوى أنه إطار كبير في الجيش الوطني الشعبي وله علاقات وطيدة مع الشخصيات السامية ، وقد انطلت هذه الحيلة بسرعة على الفتاة التي شرعت في تسليم المحتال مبالغ مالية على دفعات إضافة إلى بعض الحلي الذهبية الخاصة بها على أمل تجسيده لوعوده إلى أن وصلت قيمة العمولات التي دفعتها هذه الأخيرة للمعني (161) مليون سنتيم ومع ذلك فقد واصل الإطار العسكري المزيف ابتزاز الضحية من خلال طلب أموال إضافية وكذا حلي ذهبية مما أدى إلى تفطن الفتاة لألاعيبه المفضوحة ومسارعتها إلى تقديم شكوى لمصالح الأمن التي شرعت في تحرياتها حيال الجاني الى أن أوقعت به متلبسا لينهار أمام المحققين ويعترف بأنه لاعلاقة له بالجيش الوطني الشعبي وأنه لم يكن سوى محتال يختار فرائسه بدقة لجمع المال دون عناء أو تعب. هذا وقد تم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة جيجل الذي أمر بايداعه الحبس المؤقت في انتظار محاكمته على التهم المنسوبة اليه. من جهة أخرى وفي سياق متصل بنشاطات أصحاب البدلة الزرقاء تمكن أمن دائرة الطاهير من الإيقاع بلص يبلغ من العمر (32) سنة وذلك بناء على شكوى تقدم بها صاحب محل لبيع الهواتف النقالة والذي يقع بوسط مدينة الطاهير بعد تعرض هذا الأخير لهجوم من هذا اللص الذي قام بالإستيلاء على مجموعة من الهواتف المحمولة التي كانت داخل هذا المحل بعدما هدد صاحبه بسكين ، وقد تم توقيف الجاني على مستوى أحد حواجز الشرطة بمدخل مدينة جيجل وبحوزته ما لايقل عن (28) هاتفا نقالا إضافة إلى مبلغ مالي يقارب الثلاثة ملايين سنتيم وكذا خنجر من الحجم الكبير لتتم إحالته على الجهات القضائية التي أمرت بوضعه رهن السجن المؤقت في انتظار يوم المحاكمة .