أقدم صبيحة أمس، العشرات من المواطنين الساكنين على مستوى ثلاثة أحياء تقع بجوار المحطة البرية لنقل المسافرين بمدينة تبسة، على غلق الطريق الرئيسي المحاذي لها باستعمال الحجارة والمتاريس، وحسب ما استسقيناه من معلومات، فإن سكان حي ذراع الإمام والعرامي وحي الدنيا، احتجوا على التذبذب الحاصل في التموين بالمياه الصالحة للشرب لعدة أسابيع، مما خلق أزمة خانقة في التزود بهذه المادة الحيوية وخصوصا في الأيام التي تشهد حرارة شديدة، كما قد عبّر المحتجون في خضم وقفتهم الاحتجاجية عن جملة من الانشغالات التي تصب في مرارة الواقع الاجتماعي الذي يعيشونه من أبرزها إهتراء الطرقات والمسالك مع الانتشار الفظيع للمطبات والحفر وتطاير الغبار والأتربة، حيث باتت أغلب المسالك بشوارع الأحياء المذكورة مهترئة لدرجات توحي بأنها مسالك بمنطقة ريفية ولا تطبع مظاهر التحضر والتمدن، واعتبروا أن السبب يرجع إلى تماطل الجهات المسؤولة في إصلاح قنوات نقل المياه الصالحة للشرب وكذا في شبكات الصرف الصحي مما انجر عنه تأخرا فادحا في إنجاز أشغال التهيئة الحضرية، إذ أن بعض أزقة هذا الحي حسبهم أصبحت غير صالحة لسير المركبات نظرا لأشغال الحفر من طرف مقاولات الأشغال التي تأخرت بكثير عن إصلاح الأعطاب وإعادة وضع شبكات جديدة بالبنية التحتية، ما زاد ذلك في معاناتهم وبالأخص عند تساقط الأمطار ما يؤدي ذلك إلى تشكيل برك مائية يصعب على المارة اجتيازها على غرار التسربات المائية التي شكلت بدورها بؤرا لتجمع الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة، وكان المحتجون قد طالبوا بحضور والي ولاية تبسة، للوقوف على وضعية الأحياء المذكورة قصد وضع حلول مناسبة لتدارك هذه الأوضاع.