كان التعادل الذي انتهى عليه لقاء كوريا الجنوبية و روسيا سهرة أول أمس بمثابة هدية حقيقية للمنتخب الجزائري الذي تبقى حظوظه قائمة في امكانية التأهل إلى الدور الثاني، غير أن ذلك سيتطلب من رفقاء تايدر اللعب من أجل الفوز لاسيما في مباراة الأحد أمام كوريا الجنوبية، وذلك في سبيل إعادة بعث الحظوظ و المعنويات للتشكيلة الجزائرية التي تأثرت كثيرا بعد الخسارة أمام بلجيكا، و سيتطلب ذلك من المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش تغيير نهجه التكتيكي و العودة إلى اللعب الهجومي الذي تميز به المنتخب الجزائري مؤخرا، و الذي كان يرعب منافسيه، وهو ما سيتطلب أيضا اجراء بعض التعديلات على النخبة التي ستلعب مباراة كوريا الجنوبية هذا الأحد. انهزام روسيا أمام بلجيكا في اللقاء المقبل سيكون أحسن سيناريو بالنسبة للخضر ورغم أن المنتخب الجزائري سيكون مطالبا بضرورة تحقيق الفوز في اللقاءين المتبقيين، حتى يضمن التأهل بشكل مباشر إلى الدور الثاني، إلا أن انهزام روسيا أمام بلجيكا في الجولة الثانية هذا الأحد سيكون مناسبا جدا للمنتخب الجزائري، الذي سيكفيه التعادل في المباراة الأخيرة مقابل المرور إلى دور الثمانية، و من الأكيد بأن مهمة الروس أمام بلجيكيا ستكون صعبة، خاصة و أن أشبال ويلموتس سيرغبون في حسم التأهل خلال الجولة الثانية، وهو ما لن يتحقق سوى بالفوز على روسيا. يتوجب على المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش اخراج لاعبيه من الحالة النفسية السيئة التي يوجدون عليها، بعد الهزيمة أمام بلجيكا، و ذلك ما يتطلب عملا نفسيا جبارا يقوم به خلال اليومين القادمين، و سيكون اللاعبون بدورهم مجبرين هم أيضا على ضرورة نسيان لقاء بلجيكا، و التفكير في كوريا و روسيا لأنه مازال لم يفت الآوان على تحقيق تأهل تاريخي إلى الدور الثاني، كما أن المستوى المتواضع الذي قدمته فرقتي روسيا و كوريا سهرة أول أمس، من شأنه أن يشجع رفقاء الحارس مبولحي أكثر. ف.وليد