لفظ شاب في الخامسة والثلاثين من العمر أنفاسه الأخيرة أمس بشاطئ صخر البلح التابع لبلدية سيدي عبد العزيز ولاية جيجل وذلك بعدما ابتلعته أمواج البحر وهو بصدد مداعبة مياه الساحرالأزرق رفقة عدد من أصدقائه ومرافقيه . وحسب مصادر متطابقة فان الضحية الذي ينحدر من ولاية سوق أهراس كان قد قدم إلى بلدية سيدي عبد العزيز الساحلية رفقة عدد من أصدقائه من أجل قضاء لحظات من المتعة بهذه البلدية الساحلية قبل العودة إلى مسقط رأسه لصوم شهر رمضان غير أنه لم يكن يعرف بأن هذه الرحلة الإستجمامية ستقوده إلى العالم الآخر حيث لفظ أنفاسه بالشاطئ الذي توجه إليه وتحديدا شاطئ صخر البلح الواقع بالمدخل الشرقي للبلدية المذكورة بعدما فشل في مقاومة أمواج البحر العاتية والعودة إلى اليابسة رغم محاولات إنقاذه من قبل بعض مرافقيه وكذا حراس الشواطئ الذين انتشلوه وهو جثة هامدة بعدما تسربت كميات معتبرة من المياه إلى جوفه . وحسب المعلومات التي تحصلت عليها آخر ساعة دائما فان الضحية كان مقبلا على الزواج خلال هذه الصائفة وكان يعد العدة لهذه المناسبة الكبيرة مباشرة بعد عودته إلى مسقط رأسه غير أن الموت كان أسرع ليخطفه قبل أن يعيش هذا الحدث الهام . هذا وتجدر الإشارة إلى أن الضحية هو خامس شخص يلقى مصرعه بشواطئ ولاية جيجل منذ بداية فصل الحر أو بالأحرى خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة وثالث شخص من خارج ولاية جيجل يلفظ أنفاسه بشواطئ عاصمة الكورنيش ، كما أن الضحية يعد ثاني شخص يلفظ أنفاسه بشاطئ صخر البلح بسيدي عبد العزيز الذي سبق لتلميذ في السنة الثانية متوسط وأن غرق به فترة قصيرة ، كما تجدر الإشارة كذلك إلى أن مصالح الحماية المدنية قد تمكنت من إنقاذ عدد كبير من الأشخاص من ذات المصير منذ مطلع الشهر الجاري وخاصة بشواطئ الجهة الغربية من الولاية التي شهدت أكبر عدد من حوادث الغرق منذ أواخر الربيع الفارط .