تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفها على قطاع غزة بفلسطين وذلك لليوم الخامس على التوالي، ما تسبب في وقوع المزيد من القتلى الذين وصل عددهم الإجمالي إلى أكثر من 130 قتيلا بالإضافة إلى قرابة ال 1000 جريح، في الوقت الذي ردت فيه فصائل المقاومة بمواصلة قصف المستوطنات والمدن اليهودية بالصواريخ محلية الصنع والتي أثارت الرعب في قلوبهم خصوصا في تل أبيب التي طالتها الصواريخ على الرغم من تصيب الكيان الصهيوني لنظام القبة الحديدية الدفاعي، يحدث هذا في الوقت الذي دعت فيه الكويت إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب غدا للبحث في القضية الوضع، فيما التقى الرئيس المصري برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لمناقشة الوضع. 22 قتيلا مع بزوغ شمس السبت قتل 21 فلسطينيين في غارات إسرائيلية منذ صباح السبت على قطاع غزة، ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين سقطوا جراء عملية “الجرف الصامد” الصهيونية المستمرة في قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي إلى أكثر من 130 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين. فقد أعلن مصدر طبي فلسطيني أمس السبت أن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب 3 آخرون في غارة صهيونية أخرى استهدفت مستودعاً للأخشاب في جباليا شمالي القطاع، كما أعلن عن مقتل 6 فلسطينيين في غارة جوية صهيونية غربي مدينة غزة، كما قتل فلسطيني في غارة جوية على مجموعة اشخاص شرق غزة، بالإضافة إلى مقتل 12 اخرين في غارات أخرة. من جانبها، أطلقت كتائب القسام 5 صواريخ على مدينة ديمونة الصهيونية، بينما استهدفت المدفعية الصهيونية منطقة حدودية شرق مدينة غزة. وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت فجر السبت مقتل 13 فلسطينياً في غارات جوية على قطاع غزة. ومنذ فجر السبت، شن الطيران الحربي الصهيوني نحو 20 غارة جوية على أهداف متفرقة في رفح وير البلح خلال 10 دقائق، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، وذكرت هذه الأخيرة نقلاً عن مستشفيات القطاع، بأن عدد الجرحى تجاوز 900 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والرجال كبار السن، إضافة إلى تدمير نحو 200 منزل بشكل كلي، وتدمير منشآت مدنية وصحية وخدمية في مدن ومخيمات القطاع من رفح جنوباً مروراً بالمحافظة الوسطى ومدينة غزة حتى بيت حانون شمالاً. وقال جيش الاحتلال، صباح أمس السبت، إنه شن 1160 غارة منذ بدء عملياته العسكرية ضد الفلسطينيين، وإن حماس اطلقت 689 صاروخا خلال الأيام الأربعة الأولى. الأطفال.. ضحايا الغارات الإسرائيلية تزايدت الانتقادات الدولية لاستهداف المدنيين في قطاع غزة من قبل الطيران الصهيوني، فيما تؤكد تل أبيب أن عملياتها العسكرية دقيقة، وأن حماس تستخدم مواقع مدنية لأهداف عسكرية. وفي محاولة من وزارة الدفاع الاحتلال على ما يبدو لإقناع الرأي العام أنها تتجنب استهداف المدنيين في حربها على غزة، نشرت مؤخراً شريطاً مصور يظهر طياراً إسرائيلياً وهو يحدد هدفاً، ثم يعيد النظر في عملية القصف بعد رصد أشخاص يقتربون من الهدف، في إشارة إلى أنهم ربما يكونون أطفالاً. ولم تأت المحاولة الصهيونية من فراغ، إذ تزايدت الانتقادات الدولية لاستهداف المدنيين المتكرر في غزة، وكان آخرها تصريحات المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، ساوندبايت لرافينا شمدساني، التي قالت إن الهجمات تشكل انتهاكاً لقوانين الحرب. وقالت شمدساني “التقارير التي تصلنا مقلقة للغاية، وتجعلنا نشك إذا كانت الغارات تتوافق مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان. إن القانون الدولي يرفض استهداف المنازل حتى لو كان هناك شك بأنها تستخدم لأغراض عسكرية”. ويثبت الواقع على الأرض عدم صحة “الحرص الصهيوني” على المدنيين، وتحديداً الأطفال، كما جاء في الفيديو. فعدد القتلى من أطفال غزة تجاوز ال 30 طفلاً، أما من قتل من الشيوخ والنساء فيتجاوز هذا العدد. القصف “الإسرائيلي” حسب مصادر فلسطينية ودولية طال مساجد ومدارس ومستشفيات، بل حتى جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيت لاهيا. كما تم استهداف 5 مراكز طبية في القطاع. ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية، تجاوز عدد القتلى من الفلسطينيين 120 قتيلاً، فيما يقترب عدد الجرحى والمصابين من ال 1000. وبات الخوف يسيطر على المدنيين في غزة، حيث لم يسلم من القصف شبان يتابعون مباريات كأس العالم، وامرأة على مائدة الإفطار، وشيوخ في منازلهم. وربما يختزل قسم الأطفال في مجمع الشفاء الطبي في غزة جزءاً مهماً من الحكاية، فالأطفال تحت دائرة القصف، سواء كانت العمليات العسكرية دقيقة أم غير ذلك. القصف يطال مخازن أغذية تابعة للأمم المتحدة أكد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية أن المنطقة الصناعية الواقعة الى الشرق من قطاع غزة تعرضت ظهر السبت لقصف مدفعي عنيف ما أدى لاندلاع حريق كبير في مخازن تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الوكالة إن المخازن التي اشتعلت فيها النيران تعد من أكبر مخازن الوكالة في قطاع غزة وأنها تحتوى على أطنان من الأغذية والأغطية والمواد الأساسية. استشهاد فتاتين بقصف دار للمعوقين في غزة أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فتاتين وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح في غارة استهدفت جمعية ‘مبرة فلسطين' لرعاية المعوقين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. إحدى المربيات بالجمعية قالت إن ‘آخر ما نتوقعه في كل أعمالهم الإجرامية هو أن يقصفوا مؤسسة للمعوقين، هي جريمة كبرى أمام كل العام'. واستهدفت غارة أخرى في مخيم النصيرات مسجد الفاروق وحولته إلى كومة ركام وبقيت المأذنة وحدها صامدة وسط الحي الذي تضررت أغلب مساكنه. جماعة مصرية تقصف مستوطنة صهيونية جماعة “أنصار بيت المقدس”، التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء في مصر مقرا لها، تبث مقطعا مصورا يكشف تبني الجماعة لإطلاق خمسة صواريخ تجاه مستوطنة إسرائيلية من سيناء. ويكشف التسجيل المصور الذي بثته مواقع اعتادت على بث بيانات الجماعة التي تبنت عددا من الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية 5 صواريخ مثبتة فوق أكياس من الرمال كتب عليها: “أنصار بيت المقدس 11 رمضان”. السيسي “يحذر” من التصعيد ويفتح الحدود أمام حملة الجنسية المصرية فقط حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من مخاطر “التصعيد العسكري” في قطاع غزة، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء. جاء التحذير أثناء لقاء السيسي مع توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، حسبما أعلن متحدث باسم الرئاسة المصرية. وأعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري على الحدود المصرية مع قطاع غزة أمس السبت أمام المسافرين من حملة الجنسية المصرية فقط وجرحى العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع لليوم الخامس على التوالي. وكانت مصر قد أعادت فتح المعبر الخميس الماضي وأدخلت لأراضيها عدد من جرحى العملية الإسرائيلية وحاملي الجنسية المصرية وأغلقته الجمعة أمام باقي الحالات والمسافرين. الكيان الصهيوني يقتل والحكام العرب يجتمعون من جهة أخرى يعقد، غدا، اجتماعا عاجلا لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية للبحث في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع. وقال مصدر مسؤول فى الأمانة إن الاجتماع جاء بناء على طلب من دولة الكويت رئيس القمة العربية. القوى الكبرى تبحث اليوم وقفا لاطلاق النار اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت انه سيبحث وقفا لاطلاق النار في قطاع غزة مع نظرائه الاميركي والفرنسي والالماني على هامش الاجتماع حول النووي الايراني الاحد في فيينا. وقال هيغ في بيان “نحتاج الى تحرك دولي عاجل ومنسق بهدف ارساء وقف لاطلاق النار كما حصل العام 2012. سابحث هذا الامر مع جون كيري ولوران فابيوس وفرانك فالتر شتاينماير غدا في فيينا”.